فرنسا

آخر التطورات حول تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة والتوافق على اسم رئيس الوزراء

اخبار فرنسا-لا يزال المشهد السياسي في فرنسا غامضاً بعد أكثر من أسبوع على إعلان نتائج الانتخابات التشريعية، التي شهدت فوز ائتلاف اليسار دون تحقيق أغلبية واضحة. فلا حكومة جديدة في الأفق ولا توافق على اسم رئيس الوزراء، ما يزيد من تعقيد الأزمة السياسية في البلاد.

بوادر الانشقاق في الجبهة الشعبية الجديدة

تبدو بوادر الانشقاق جلية في صفوف الجبهة الشعبية الجديدة، حيث لم تتمكن الأحزاب المكونة لها من التوافق على اسم رئيس الوزراء. وقد اقترح كل من حزب البيئة (الخضر) والحزب الشيوعي الفرنسي اسم رئيسة مقاطعة “لا رينيون”، أوغيت بيلو، لتولي المنصب، إلا أنها أعلنت رفضها بسبب الخلافات بين الأحزاب.

في تصريحات إعلامية، أشار بومبار، عضو حزب الاشتراكي، إلى أن سكرتير الحزب أوليفييه فور كان قد أعلن سابقًا أن الحزب الذي سيفوز بأكبر عدد من المقاعد في الجبهة الشعبية هو الذي سيقترح اسم رئيس الوزراء. لكن فور الآن يعيد النظر في موقفه، مما يزيد من تعقيد الأمور.

تعقيدات رئاسة الجمعية الوطنية

تأتي هذه الصراعات في وقت حساس قبل دخول النواب الجدد إلى الجمعية الوطنية، حيث سيتم الإعلان عن تشكيل الكتل الحزبية وانتخاب رئيس الجمعية الوطنية. وأعلنت ياييل برون بيفيه، رئيسة الجمعية السابقة، عن ترشحها للمنصب، مشيرة إلى أهمية تمثيل النساء في السياسة.

محاولات إحداث انشقاقات

في معسكر اليسار، أبدت ساندرين روسي من حزب البيئة (الخضر) رغبتها في الترشح لمنصب رئيسة الجمعية الوطنية، بينما يتحدث البعض عن احتمال ترشح النائب من الحزب الاشتراكي، بوريس فالو. في صفوف التجمع الوطني اليميني المتطرف، قد يرشح سيباستيان شونو نفسه للمنصب.

دعوات للتعاون والتوافق

في هذا السياق، حاول وزير الداخلية جيرالد درمانان من اليمين إحداث انشقاقات في صفوف الجبهة الشعبية الجديدة، مؤكداً استعداد التحالف الرئاسي للعمل مع الحزب الاشتراكي والشيوعي والخضر إذا قطعوا الحبل مع حزب فرنسا الأبية. ورد زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور بأن الجبهة الشعبية الجديدة جاءت في المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية، ويجب على الرئيس أن يدعوها لتشكيل حكومة.

تحركات الرئيس ماكرون

في انتظار وضوح الصورة السياسية، دعا الرئيس ماكرون إلى اجتماع مع بعض المسؤولين في التحالف الرئاسي لتقديم التعليمات حول عملية التصويت على رئيس الجمعية الوطنية. ومن المتوقع أن يقبل استقالة رئيس الحكومة، غابرييل أتال، الذي عُين رسميًا رئيسًا لكتلة حزب النهضة.

يظل الغموض سيد الموقف في المشهد السياسي الفرنسي، مع استمرار الجهود للتوافق على اسم رئيس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة، في وقت تشهد فيه البلاد تحديات سياسية واقتصادية كبيرة.

.اقرأ أيضاً:

باريس تستعد للأولمبياد بإخلاء مخيمات الغجر والمهاجرين لتحسين صورة العاصمة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!