عدد اللاجئين السوريين في العالم وأهم الدول التي تستقبلهم بالإحصائيات
يبحث العديد من الأشخاص عن معلومات عن عدد اللاجئين السوريين في العالم ، وذلك بسبب الآثار الوخيمة التي أدت إليها الحرب الأهلية في سوريا.
وقد اشتعلت الحرب والصراع في سوريا لأول مرة عام 2011 ، وعلى مدار هذه السنوات تسبب الصراع في نزوح أكثر من نصف سكان البلاد مع خلق أكبر عدد من اللاجئين في العالم.
وفي هذا المقال سوف نتعرف على توزيع اللاجئين السوريين في جميع أنحاء العالم وأهم سمات هذه الأزمة.
عدد اللاجئين السوريين في العالم
لقد دمرت الحرب الأهلية في سوريا العديد من المدن السورية الشهيرة مثل حلب وغيرها من المدن والمحافظات.
وقد تزامن سقوط هذه الأماكن مع نزوح جماعي يائس ، حيث فر ملايين الرجال والنساء والأطفال من الحرب.
وعلى الرغم من أن سوريا تمثل أقل من 1٪ من سكان العالم ، فإن سكانها يشكلون الآن ما يقرب من ثلث اللاجئين في جميع أنحاء العالم.
وقد سجلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين العام الماضي وجود 6.7 مليون لاجئ من الجمهورية العربية السورية في جميع أنحاء العالم.
وهذا العدد هو أكثر من أي دولة أخرى.
كذلك نزح ما يقرب من هذا العدد من السوريين داخل سوريا ولكن إلى أماكن أخرى بسبب النزاعات والكوارث الطبيعية.
وبعد هؤلاء الأشخاص أُجبروا على الانتقال عدة مرات بالإضافة إلى العيش في أماكن غير مناسبة للمعيشة.
ومن عدد اللاجئين السوريين في العالم والأشخاص الذين فروا ، هناك الغالبية العظمى منهم في الشرق الأوسط.
وقد هاجر الباقون بشكل كبير إلى أوروبا ، وسافر جزء منهم أيضا إلى أمريكا الشمالية.
اقرأ أيضا : افضل دول اللجوء 2021 بأسرع الإجراءات وأهم الامتيازات والحقوق التي تمنحها للمقيمين
عدد اللاجئين السوريين في الشرق الأوسط
فر عدد هائل من السوريين إلى تركيا المجاورة ، والتي دعمت في عام 2018 مجموعة من اللاجئين السوريين تجاوزت 3.6 مليون شخص.
واستقر معظمهم في مدن مثل اسطنبول ، حيث تكثر هناك فرص العمل.
ولكن تسبب العدد الكبير في وجود العديد من هؤلاء اللاجئين في مخيمات على الحدود.
كذلك بدأت تركيا في اتخاذ خطوات من أجل تقليص عدد اللاجئين في مراكزها الحضرية ، حيث نقلت مؤخرا بعض السوريين من اسطنبول إلى مساكن مؤقتة في محافظات أخرى.
وقد دفعت زيادة عدد اللاجئين السوريين في العالم وخاصة في تركيا المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على العمل بقوة في هذه الدولة.
وتعمل الوكالة مع تركيا لبدء العودة الطوعية للاجئين السوريين ، بالإضافة إلى خطط مثيرة للجدل من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإرسال اللاجئين إلى “منطقة آمنة” على الحدود.
أيضا تدعم الدولة اللبنانية الصغيرة تواجد ثاني أكبر عدد من اللاجئين السوريين.
وقد سجلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين العام الماضي قرابة مليون سوري في لبنان ، الذي يشترك عمليا في حدوده الشرقية مع العاصمة السورية دمشق ، وكذلك مدينة حمص.
ونتيجة لذلك ، كان حوالي واحد من كل ستة أشخاص في لبنان من اللاجئين ، وهي أعلى كثافة للاجئين في العالم مقارنة بعدد سكان دولة ما.
وتعد الأردن والعراق ومصر وجهات مشتركة أيضا ، حيث استضافت هذه الدول مجموعة من اللاجئين السوريين تجاوزت المليون شخص.
وقد استطاع العديد من السوريين تحقيق تواجد اقتصادي في هذه الدول بسبب أن بعضهم كان لديه بالفعل علاقات تجارية أو شخصية مع دول مجاورة.
كذلك كانت سوريا قبل هذه الأزمة من دول الملاذ للعديد من الجنسيات ، وخاصة الأرمن والأكراد والفلسطينيين والعراقيين.
أيضا ساعد على استقبال اللاجئين السوريين في العديد من هذه الدول روابط العروبة والدين وحسن الضيافة المعهود عند هذه الدول.
وللمزيد من المعلومات يمكن مراجعة هذا الرابط.
عدد اللاجئين السوريين في أوروبا
بالنظر إلى عدد اللاجئين السوريين في العالم ، نجد أن نصف هذا العدد قد حاول التوجه إلى دول خارج الشرق الأوسط.
حيث قام الملايين منهم برحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر الأبيض المتوسط وما وراءه.
وفي عام 2018 فقط تم استقبال أكثر من 96 ألف شخص من سوريا في الدول الأوروبية.
أي ما يقرب من ثلث طالبي اللجوء الذين تم حصرهم في عام 2018 من قبل مكتب الإحصاء الأوروبي.
وقد ذهب الجزء الأكبر منهم إلى ألمانيا ، والتي منحت في نفس العام حالة الحماية لما يقرب من 67000 سوري.
ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، كان هناك أكثر من 584 ألف لاجئ وطالب لجوء سوري يعيشون في ألمانيا العام الماضي.
وتشير العديد من الدراسات إلى أن الموقف المحلي تجاه اللاجئين إيجابي بشكل عام.
وتثبت العديد من التقارير أن معظم الألمان يعتقدون أن اللاجئين يساعدون على إثراء اقتصاد البلاد وثقافتها
على الرغم من أن أقلية تعتبرهم تهديدا للازدهار الاقتصادي والاستقرار.
أيضا يستمر وصول العديد من طالبي اللجوء إلى بعض الدول الأخرى مثل اليونان وإيطاليا ودول الشمال الأوروبي.
ولكن نجد أن استجابة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كانت غير متوازنة ، حيث منحت بعض الدول اللجوء بمعدلات أعلى بكثير من غيرها.
وإلى جانب ألمانيا ، تعد دول مثل اليونان والسويد والنمسا من الوجهات الرئيسية للاجئين السوريين الذين يغادرون الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من أن عدد طالبي اللجوء في أوروبا بدأ في الانخفاض في عام 2017 ، بعد فترة من النمو الهائل ، يظل السوريون أكبر مجموعة من الأشخاص الذين يعيشون في دول الاتحاد الأوروبي تحت وضع الحماية.
اقرأ أيضا :
- اللجوء في المانيا وأهم إجراءات تقديم الطلب والمقابلة الشخصية
- رواتب اللاجئين السوريين في هولندا وأهم المساعدات المادية ورواتب الأطفال
عدد اللاجئين السوريين أمريكا الشمالية
كما عبر مئات الآلاف من عدد اللاجئين السوريين في العالم البحر الأبيض المتوسط ، عبر العديد منهم أيضا المحيط الأطلسي متوجهين إلى الولايات المتحدة وكندا.
وقد فرضت الظروف السياسية في البلدين العديد من الخلافات والآثار السلبية على هذه الموجات من الهجرة.
حيث فرضت إدارة ترامب على سبيل المثال قيودا جذرية على عدد اللاجئين الذين تقبلهم الولايات المتحدة كل عام.
وقد أظهرت بيانات وزارة الخارجية أن الحكومة الفيدرالية الأمريكية قبلت ما يقرب من 85000 لاجئ في السنة المالية 2016 فقط ، وهو الرقم الذي تم خفضه إلى 22491 بحلول نهاية السنة المالية الماضية.
وقد تأثر اللاجئون من سوريا بشكل خاص بالقيود. حيث لم تأخذ الولايات المتحدة سوى نصف العدد من 2016 إلى 2017 – من 12587 إلى 6557 سوري.
وفي السنة المالية 2018 ، استقبلت الولايات المتحدة 62 لاجئًا سوريًا فقط.
أما في كندا ، فقد أصبح قبول اللاجئين السوريين جزءا من برنامج الحزب الليبرالي الفائز خلال الانتخابات الوطنية لعام 2015.
وفي حملته ، تعهد رئيس الوزراء الحالي جاستن ترودو بإحضار 25000 سوري إلى البلاد بحلول نهاية عام 2015.
ولكن بعد تولي المنصب تخلف ترودو عن الموعد النهائي ، ولكن على الرغم من ذلك استقبلت كندا ما يقرب من 68000 لاجئ من سوريا من ذلك الحين.
اقرأ أيضا من مقالات موقعنا:
- الهجرة الى امريكا 2021 وأهم الطرق المتاحة بالخطوات والمستندات المطلوبة
- أرخص جواز سفر بالعالم و أسهل الجنسيات التي يمكن الحصول عليها عن طريق الاستثمار