اخبار فرنسا- تستعد النقابات الصحية الرائدة في فرنسا للإعلان عن إضراب شامل للصيادلة بهدف جذب الانتباه إلى النقص المتزايد الحاصل في الأدوية في البلاد.
فقد طالبت نقابة الصيادلة الفرنسية بإغلاق كامل لكافة الصيدليات يوم الخميس الموافق 30 مايو، بالإضافة إلى إضراب المناوبين خلال عطلة نهاية الأسبوع من 18 إلى 20 مايو.
تأتي هذه الدعوة في أعقاب إغلاق 36 صيدلية في يناير 2024 لأسباب مالية، مما يعكس الضغط المتزايد على قطاع الصيدلة في البلاد.
ووفقًا لبيانات اتحاد نقابات الصيادلة، فإن نقص الأدوية يتسبب في قضاء وقت طويل في البحث عن الأدوية الأساسية في البلاد على حساب الوقت المخصص لرعاية المرضى.
كما ساهمت زيادة تكاليف الأجور، التي تفوق بكثير زيادة أسعار الأدوية، في تزايد الصعوبات المالية التي تواجهها الصيدليات الأمر الذي يؤدي إلى إغلاقها في كثير من الأحيان.
من جهته، رأى رئيس اتحاد نقابات الصيادلة، بيير أوليفييه فاريوت، أن الوضع الحالي يهدد بشكل خطير الرعاية الصحية في فرنسا، مشيرًا إلى تقرير الوكالة الوطنية لأمن الأدوية ومنتجات الصحة الذي يشير إلى وجود نقص في 4400 منتج دوائي في البلاد.
وأكد فاريوت أن المرضى، وخاصة الأشخاص الأكثر ضعفاً، يجدون صعوبة في الوصول إلى العلاجات الضرورية.
من جهة آخرى، أشار فاريوت إلى أن الصيادلة لم يحصلوا على إعادة تقييم اقتصادي في ميزانية الضمان الاجتماعي خلال العامين الأخيرين أسوةً بالعاملين الآخرين في مجال قطاع الصحة.
