مناظرة بين رئيس الوزراء الفرنسي وزعيم اليمين المتطرف تكشف عن توترات عنيفة وتناقض كبير في الافكار
اخبار فرنسا- اشتبك رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال وزعيم الحزب اليميني المتطرف الرئيسي جوردان بارديلا في مناظرة حادة يوم الثلاثاء كشفت عن توترات عنيفة قبل أقل من أسبوع من الانتخابات الأكثر استقطاباً منذ عقود.
تبادل أتال وبارديلا والنائب اليساري المتشدد مانويل بومبارد، ممثل الائتلاف اليساري، الاتهامات في مواجهة تلفزيونية حية مؤلمة في بعض الأحيان حيث غالباً ما غرقت مناقشة القضايا في فوضى من الأصوات.
لا يزال حزب التجمع الوطني (RN) الذي ينتمي إليه بارديلا يتقدم بوضوح في استطلاعات الرأي قبل الجولة الأولى من التصويت يوم الأحد في الانتخابات البرلمانية، يليه ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة (NFP) اليساري مع تحالف الرئيس إيمانويل ماكرون الوسطي الذي يتخلف في المركز الثالث.
وبعد الجولة الثانية التي ستجري في السابع من يوليو، يمكن أن يصبح بارديلا البالغ من العمر 28 عاماً أول رئيس وزراء من أقصى اليمين في تاريخ فرنسا الحديث، رغم أنه قال إنه لن يقبل المنصب إلا إذا فاز حزب التجمع الوطني بأغلبية مطلقة في البرلمان.
وتعهد بارديلا بأنه “إذا منحه الفرنسيون ثقتهم فسوف أكون رئيس وزراء القوة الشرائية”، متعهداً بخفض ضريبة القيمة المضافة والإعفاءات الضريبية لمن هم دون الثلاثين من العمر.
ورد أتال “أنا رئيس وزراء. والفرق معي هو أنني لا أريد أن أكذب على الفرنسيين”.
وأضاف “يقول جوردان بارديلا في كل مرة إنه سيخفض ضريبة القيمة المضافة كما لو كان ذلك بالسحر ولكن دون أن يقول كيف سيفعل ذلك”
وفي الوقت نفسه قال بومبارد لرئيس الوزراء “إنك في وضع سيئ لإعطاء دروس في الاقتصاد، نظراً لسجلك”.
صوَّر أتال البالغ من العمر 35 عاماً نفسه على أنه رجل أمن يتمتع بخبرة في حقائق السلطة، وسأل بارديلا مراراً وتكراراً “كيف ستمولها؟” وقال “سأظل جاداً”.
“عفواً يا أستاذ!” “لقد انزعج بارديلا في نقطة ما، مضيفاً أنه “لو كنت جديراً بالثقة لما كنا هنا على الإطلاق” – في إشارة إلى حل ماكرون للبرلمان بعد حصول حزبه على المركز الثالث في الانتخابات الأوروبية.
قال بارديلا: “السيد أتال كن متواضعاً الليلة، من فضلك. توقف عن السينما من فضلك. أنت لست على مستوى مكتبك”.
كما انتقد أتال بارديلا بسبب اقتراحه المثير للجدل بحظر المواطنين الفرنسيين المزدوجين من المناصب الاستراتيجية الحساسة.
وقال “الرسالة التي ترسلها هي أن المواطنين المزدوجين هم نصف مواطنين”.
وقال زعيم حزب التجمع الوطني من جانبه إنه سيقلل بشكل كبير من تدفقات الهجرة” إذا أصبح رئيساً للوزراء.
وقال “هناك ملايين الفرنسيين الذين لا يدركون فرنسا التي نشأوا فيها”.
وفي إشارة إلى أصول بارديلا، الذي ينحدر هو نفسه من أصول إيطالية وجزائرية، قال بومبارد “عندما وصل أسلافك الشخصيون إلى فرنسا، قال أسلافك السياسيون نفس الشيء تماماً. أجد ذلك دراماتيكياً”.
- اقرأ أيضاً
- ما هي التغييرات القادمة في فرنسا لشهر يوليو؟
