اخبار فرنسا- قال المدعي العام يوم الخميس إن قوات الأمن في كاليدونيا الجديدة قتلت رجلين خلال عملية ليلية، مما رفع عدد القتلى إلى 13 بعد أشهر من الاضطرابات في الإقليم الفرنسي في المحيط الهادئ.
حيث اندلعت اشتباكات بين الشرطة الفرنسية والمدنيين في سانت لويس، معقل حركة الاستقلال جنوب العاصمة نوميا.
قال المدعي العام إيف دوباس إن قوات الأمن في مهمة مراقبة أطلقت رصاصتين بعد أن “هددتها مجموعة من الأفراد المسلحين بشكل مباشر”.
وقال دوباس في بيان إن الرصاصة الأولى “أصابت رجلاً يبلغ من العمر 30 عاماً، في الجانب الأيمن من البطن”.
“أصابت الرصاصة الثانية رجلاً يبلغ من العمر 29 عاماً في صدره”.
تبحث الشرطة عن حوالي عشرة أشخاص يشتبه في تورطهم في هجمات على قوات الأمن.
قالت إحدى الأمهات في القرية حيث كانت العملية الأمنية تجري “نحن لسنا إرهابيين، لسنا في حالة حرب”.
اندلعت أعمال شغب في منتصف مايو في كاليدونيا الجديدة بسبب خطة باريس لإصلاحات التصويت التي يخشى شعب الكاناك الأصلي أن تتركهم في أقلية دائمة، مما يسحق آمالهم في الاستقلال.
وقام بعض المتظاهرين بإغلاق الطرق وإحراق أو نهب السيارات والشركات والمباني العامة.
وأرسلت فرنسا آلاف الجنود والشرطة إلى الأرخبيل، على بعد حوالي 17 ألف كيلومتر من باريس.
وفي أعمال عنف لم نشهدها منذ الحرب الأهلية في الثمانينيات، أصيب مئات الأشخاص وقدرت الأضرار المادية بنحو 2.2 مليار يورو.
وكان التغيير الانتخابي الذي يتطلب تعديل الدستور الفرنسي في حالة من الغموض فعلياً منذ حل الرئيس إيمانويل ماكرون البرلمان لإجراء انتخابات جديدة أسفرت في يوليو عن مجلس أدنى بدون أغلبية واضحة.
وفي حين تراجعت الاضطرابات في إقليم جنوب المحيط الهادئ منذ منتصف يوليو، لا يزال الطريق إلى سانت لويس في جنوب جزيرة جراند تير الرئيسية في الأرخبيل مغلقاً.
بالنسبة لسكان سانت لويس البالغ عددهم 1200 نسمة، فإن الطريقة الوحيدة للدخول أو الخروج هي السير على الأقدام بعد إبراز بطاقة الهوية عند نقاط التفتيش في الشمال والجنوب.
حيث لا يمكن إلا لخدمات الطوارئ وسيارات الإسعاف الدخول إلى القرية.
تم رفع جميع حواجز الطرق الأخرى تقريباً في جميع أنحاء كاليدونيا الجديدة، لكن حظر التجول بين الساعة 10 مساءً والساعة 5 صباحاً لا يزال سارياً.
منذ 19 يونيو، تم اعتقال 13 ناشطاً مؤيداً للاستقلال. يوجد سبعة منهم حالياً في السجن، بما في ذلك خمسة في فرنسا القارية.
