فرنسا

مأساة بحر المانش.. وفاة امرأة سورية وإصابة آخرين أثناء محاولتهم العبور إلى بريطانيا

اخبار فرنسا-في ليلة السبت إلى الأحد، 28 يوليو، انتهت رحلة عبور بحر المانش بمأساة جديدة، حيث لقيت امرأة سورية مصرعها أثناء محاولتها الوصول إلى سواحل المملكة المتحدة من شمال فرنسا. وقع الحادث أثناء عبور قارب مكتظ بنحو 75 مهاجراً، تعرض لصعوبات في الإبحار استدعت تدخل السلطات الفرنسية.

وذكرت المحافظة البحرية للقناة وبحر الشمال في بيان تفاصيل الحادث، مشيرة إلى أن مركز المراقبة والإنقاذ الإقليمي (كروس غري ني) تلقى تنبيهاً بوجود قارب قبالة سواحل كاليه محملاً بأكثر من طاقته ويواجه صعوبات. وعند وصول سفينة تابعة للدرك وزورق دورية لخفر السواحل الجمركي إلى موقع القارب، وُجد شخص واحد فاقد الوعي. وبعد تقديم الإسعافات الأولية، تم نقل الضحية بواسطة طائرة مروحية إلى مستشفى بولوني سور مير، حيث أُعلن عن وفاتها.

ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن شهود عيان أن الضحية هي امرأة سورية، وأن أغلب المهاجرين على متن القارب كانوا من السوريين أيضاً. وتحدثت الصحيفة مع شاب سوري كان ينوي الصعود إلى القارب نفسه، قائلاً إن المهربين نقلوا المهاجرين أولاً إلى الغابة قبل الوصول إلى الشاطئ، وأضاف: “كنت أعتقد أننا سنكون 15 شخصاً على متن القارب، ولكن عندما وصلنا إلى الشاطئ كان هناك 100 شخص”.

وأشار المصدر نفسه إلى أن الشرطة الفرنسية اعترضت المهاجرين قبل بدء رحلة العبور وصادرت قاربين لمنعهم من عبور البحر. وأضاف أن “المهربين باتوا يتخذون المزيد من المخاطر لتجنب القبض عليهم من قبل الشرطة الفرنسية”.

وفي بيان صادر عن السلطات الفرنسية لوكالة الأنباء الفرنسية، صرحوا بأن الوفاة جاءت نتيجة “ظاهرة جديدة تتمثل في وفاة أشخاص في البحر ليس غرقاً، بل بسبب المرض أو التدافع”. وأوضحت السلطات أن قوارب المهاجرين لا تُعترض في البحر، لأن المخاطر كبيرة، مشيرة إلى أن المهاجرين لا يشعرون بسعادة عندما تقترب السفن الفرنسية منهم، لأنهم يسعون للوصول إلى المملكة المتحدة.

في حادثة سابقة، توفي خمسة مهاجرين في نيسان/أبريل الماضي، بينهم طفل يبلغ من العمر سبع سنوات، بعد “عملية تدافع” داخل قارب مكتظ بـ110 أشخاص. ومع هذه المأساة الأخيرة، يرتفع عدد ضحايا المهاجرين أثناء عبور المانش إلى سبعة أشخاص خلال شهر يوليو وحده، ليصل إجمالي عدد الوفيات في بحر المانش هذا العام إلى 22 شخصاً.

ورغم التدابير العديدة المتخذة على جانبي الحدود لمنع عمليات العبور، تمكن أكثر من 12 ألف مهاجر من الوصول إلى المملكة المتحدة هذا العام. وأكدت جمعية “يوتوبيا 56” التي تقدم الدعم للمهاجرين، أن الضحية الأخيرة “مثل مئات آخرين، اضطرت إلى المخاطرة بحياتها لمحاولة الوصول إلى إنجلترا (…) وبدون طرق آمنة، سيستمر الناس في الموت”.

.اقرأ أيضاً:

هل يمكن إجبار العمال على أخذ إجازة مدفوعة الأجر في فرنسا!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!