فرنسا

كاليه المضطربة..هجمات دهس وتصاعد العنف العنصري ضد المهاجرين في شمال فرنسا

اخبار فرنسا-في حادثة مروعة شهدتها مدينة كاليه شمال فرنسا، تعرض مهاجر سوداني للدهس مرتين بسيارة، ما أسفر عن نقله إلى المستشفى، حيث لا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث.

خلفيات الواقعة

مساء يوم 2 يوليو/تموز، كان سبعة مهاجرين سودانيين في طريقهم إلى المخيم بعد مغادرتهم نقطة توزيع وجبات الطعام في كاليه، حينما طاردتهم مجموعة من الرجال. وفجأة، صعد أحدهم إلى سيارته وبدأ بمطاردة المهاجرين حتى اصطدم بأحدهم مرتين، ولم يتوقف حتى اصطدمت سيارته بالرصيف.

تناقض الروايات

بينما أفاد المهاجرون بأن السائق كان يحاول عمداً دهسهم واعتدى عليهم بعصا بعد توقفه، ادعى السائق أنه حاول الفرار بعد أن شعر بتهديد المهاجرين الذين زعم أنهم حاصروه. وتقدمت مجموعة المهاجرين بشكوى رسمية للشرطة التي بدأت تحقيقاً في الحادث.

قلق متزايد من العنف العنصري

أعربت الجمعيات المعنية بحقوق المهاجرين عن قلقها من تزايد العنف العنصري في ظل الأجواء المتوترة الناجمة عن الانتخابات البرلمانية في فرنسا، حيث يشهد اليمين المتطرف صعوداً ملحوظاً. أكسل غودينا، منسق جمعية “يوتوبيا 56″، أكد أن العنف ضد المهاجرين والمتطوعين قد تزايد بشكل ملحوظ مؤخراً، مشيراً إلى تحرر الخطاب العنصري الذي كان مكبوتاً في السابق.

تصاعد التوترات بين السكان والمهاجرين

شهدت العلاقات بين المهاجرين والسكان المحليين في مناطق مثل كاليه ودونكيرك تدهوراً ملحوظاً، حيث تصاعدت الأعمال العدائية ضد المهاجرين بشكل ملحوظ. وفي واقعة أخرى حدثت في مخيم “لون بلاج” في دونكيرك، تم تلويث خزان مياه المهاجرين بسائل غير معروف، مما أثار مخاوف كبيرة بين المهاجرين والمتطوعين على حد سواء.

صعود اليمين المتطرف

تجذر اليمين المتطرف تدريجياً في شمال فرنسا، حيث حصلت مرشحة التجمع الوطني مارين لوبان على أكثر من نصف الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في كاليه. هذا الصعود يثير مخاوف من تصاعد الأعمال العنصرية ضد المهاجرين في هذه المنطقة التي تعتبر رمزا “للهجرة غير المنضبطة” بالنسبة لأنصار اليمين المتطرف.

نداء للسلامة والتسامح

تؤكد هذه الحوادث المروعة على الحاجة الملحة لتعزيز الوعي والتسامح في المجتمعات المحلية، والعمل على حماية المهاجرين من الأعمال العدائية والعنصرية. وتدعو الجمعيات الحقوقية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد مرتكبي هذه الجرائم، وتعزيز الدعم والحماية للمهاجرين الذين يبحثون عن حياة أفضل بعيداً عن الصراعات والاضطهاد في بلدانهم الأصلية.

.اقرأ أيضاً:

باريس تتحرك لإنقاذ مهاجريها القُصّر وتنقل 200 منهم إلى صالات استقبال مؤقتة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!