قرية كاملة من مصابي الزهايمر في فرنسا … هذا ما تجده فيها

اخبار فرنسا- تعد قرية “لانديس” الفرنسية قرية فريدة من نوعها حيث يسكن بها مرضى “الزهايمر” من كبار السن فقط.
و يبلغ أكبر ساكنيها 102 عاماً و أصغرهم 40 عاماً.
تعد القرية عبارة عن تجربة لمعرفة ما إذا كان إزالة التوتر عن المصابين بمرض الزهايمر يمكن أن يساعد في إبطاء تقدم المرض.
فعندما تقضي يومين هناك، تدرك أن كل شيء مختلف.
فللوهلة الأولى يبدو السوبر ماركت مثل أي مكان آخر ومن ثم تلاحظ أنه ليس هناك عمليات دفع حيث يمكن أن يمثل تذكر دفع ثمن البضائع تحدياً لمن يعانون من الخرف وهنا يتم إزالة هذا الضغط.
كما تحوي مكتبة القرية عربة خشبية, تُعرف باسم “القطار إلى أي مكان”, يعرض فيها فيلم ريفي وتعقد فيها عالمة النفس ناتالي بونيت جلسات مع المقيمين في القطار.
وتقول بونيت: “إن العمل على نوعية الحياة وعلى القلق وعلى الصحة العقلية ما هو إلا وسيلة لإبطاء التدهور المعرفي و لو بشكل قليل.”
مضيفةً أنه:”عندما تكون هادئاً يمكنك الحفاظ على المهارات الحياتية اليومية وهذا هو هدفنا. فكلما كانوا أكثر سلاماً، احتفظوا بكفاءاتهم المعتادة.”
هذا تظهر المؤشرات المبكرة أن هذا النهج يمكن أن يكون ناجحاً، حيث يزور فريق من الباحثين من جامعة بوردو بقيادة البروفيسورة هيلين أمييفا القرية كل ستة أشهر للحديث مع السكان ومراقبة تطور المرض.
وقد لاحظت البروفيسورة أميفا أن “النتائج المبكرة واعدة للغاية” و “هناك تحسن ليس فقط في الدماغ ولكن في السلوك أيضاً.”
من الجدير بالذكر أن تكلفة المشروع تبلغ حوالي 7 ملايين يورو سنوياً و تمول الحكومة الفرنسية جزء كبير منه.
ويدفع المقيمون رسوماً سنوية قدرها 28000 يورو، مقارنة بحوالي 20000 يورو (17300 جنيه إسترليني) لدار رعاية المسنين التقليدية.
وخلصت البروفيسورة أمييفا إلى القول: “إنه أكثر تكلفة ولكن إذا ارتبط بنوعية حياة أفضل للقرويين ، فماذا نريد؟ ”
- اقرأ أيضاً: غضب من تدمير نصب تاريخي لبناء متجر