قريباً في فرنسا..كاميرات ضمن السيارات الجديدة لمراقبة للسائقين

اخبار فرنسا- في إطار الجهود المستمرة لتعزيز السلامة على الطرق، تسعى فرنسا إلى تفعيل قاعدة جديدة تتعلق بتجهيز السيارات الجديدة بكاميرا لمراقبة مدى انتباه السائقين.
يأتي هذا الإجراء في إطار الهدف الطموح للاتحاد الأوروبي لتقليل حالات الوفاة الناجمة عن حوادث الطرق إلى الصفر بحلول عام 2050.
وفقًا للوائح الأوروبية الجديدة، سيُطلب قريبًا من السيارات الجديدة المباعة في فرنسا تركيب كاميرا تراقب تشتت انتباه السائق أو إصابته بالنعاس، حيث ستعمل هذه الكاميرا على تحديد ما إذا كان السائق يلتفت بشكل مستمر إلى شاشة السيارة، أو بعيدًا عن الطريق لفترة طويلة، وسيتم تحديد فترات محددة تشمل أكثر من 3.5 ثانية عند سرعات تزيد عن 50 كم/ساعة، أو أكثر من 6 ثوانٍ عند سرعات تتراوح بين 20 و50 كم/ساعة.
تعمل الكاميرا على مدار الساعة، بغض النظر عن ظروف الإضاءة أو ما يرتديه السائق من أغطية على العينين. وسيصبح النظام الجديد مطلوبًا في جميع السيارات الجديدة المعتمدة في أوروبا ابتداءً من 7 يوليو/تموز 2024، بموجب اللائحة الأوروبية الجديدة المعروفة باسم “GSR2″، وتحديدًا Réglement délégué (UE) 2023/2590، الصادرة من المفوضية الأوروبية في 13 يوليو/تموز 2023.
ويعتبر هذا النظام الجديد خطوة متقدمة في تحسين السلامة على الطرق، حيث يتميز بدقة أكبر في اكتشاف تشتت الانتباه ونوم السائقين.
ويتضمن النظام أيضًا ميزات تحذيرية مثل عرض رسائل توجيهية على شاشة السيارة، مثل “أنظر إلى الطريق” في حالة الانشغال، و “خذ قسطًا من الراحة” في حالات التعب الشديد.
ويقول أيلا فاندن دريش، مدير تطوير الأعمال في شركة Forvia المتخصصة في التنقل: “هذا النظام الجديد سيكون قادرًا على اكتشاف قلة انتباه السائقين بشكل أفضل من الأنظمة السابقة، حيث يراقب حركة العين والجفون بدقة”. ويضيف أن هذه التقنية تعتبر تطورًا كبيرًا في مجال سلامة الطرق، حيث تعمل على توجيه السائقين وتحذيرهم بشكل فعال.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود شاملة لتحقيق هدف الاتحاد الأوروبي المتمثل في “صفر وفيات على الطرق بحلول عام 2050″، حيث تظهر الأرقام الصادرة عن هيئة الطرق الفرنسية أن السائق المتعب يعرض نفسه لخطر الحوادث بشكل أكبر، مما يبرز أهمية هذه الإجراءات الجديدة في تحسين السلامة المرورية.
مستقبلاً، من المتوقع أن تتطور هذه الأنظمة الجديدة بالتزامن مع تقدم التكنولوجيا، حيث يمكن استخدام تطبيقات الهواتف الذكية لتعزيز تنبيه السائقين بشكل أكبر، مثل اقتراح المزيد من الموسيقى المحفزة أو تعديل الأجواء داخل السيارة، وذلك بهدف تعزيز التركيز واليقظة أثناء القيادة.