تصاعد العنف والتوترات: مهاجرون سودانيون يتعرضون للطعن على شاطئ “أوي بلاج” في فرنسا
اخبار فرنسا-تعرض رجل وامرأة من الجنسية السودانية لعدة طعنات خلال شجار وقع بين مهاجرين قرب شاطئ “أوي بلاج” في شمال فرنسا.
وباشرت السلطات التحقيق في الحادثة، حيث يعيش مئات المهاجرين في ظروف صعبة في مخيمات شمال فرنسا، سعيًا للوصول إلى المملكة المتحدة.
لم تكن الليلة من 7 إلى 8 نيسان/أبريل سهلة على المهاجرين في سواحل “أوي بلاج”، حيث تعرض عدد منهم للطعن خلال هذه الحادثة، وفقًا للتقارير الإعلامية المحلية، وقعت الإصابات في إطار شجار وقع في المنطقة.
تم طعن رجل سوداني يبلغ من العمر 20 عامًا وامرأة سودانية تبلغ من العمر 24 عامًا في الصدر، وتم فتح تحقيق في الحادثة. تدخلت فرق الطوارئ والشرطة لمساعدة الضحايا، حيث سُجلت أربع إصابات طفيفة لأشخاص يتراوح أعمارهم بين 23 و 24 سنة، وتم نقل ثلاثة منهم إلى مستشفى كاليه لتلقي العلاج الضروري.
أوضحت السلطات أن الشجار وقع في سياق من التوتر والعنف بين المهاجرين أنفسهم، ويبدو أن الخلافات تنشأ عادة عندما يحاول المهاجرون ركوب القوارب بهدف عبور المانش. كما أن المجموعة التي شاركت في العنف كانت مسؤولة أيضًا عن محاولة إحدى القوارب عبور المانش بعد فترة قصيرة.
أكد مكتب المدعي العام في “سانت أومير” أن التحقيق جارٍ في الحادثة، دون تقديم تعليقات إضافية.
يُعَد شاطئ “أوي بلاج” منطقة رئيسية لانطلاق قوارب المهاجرين المتوجهة إلى المملكة المتحدة، مما يجعله مكانًا معرضًا للتصادمات على هامش عمليات الهجرة، سواء بين المهاجرين ورجال الدرك، أو بين المهاجرين أنفسهم.
تعيش ظروف المهاجرين في شمال فرنسا في حالة توتر دائم، حيث تشهد المنطقة تصفية حسابات بين المهربين وأحيانًا بين المهربين والمهاجرين أنفسهم. يعيش هؤلاء المهاجرون في أمل الوصول إلى المملكة المتحدة عبر المانش، وهم بذلك يصبحون ضحايا لشبكات الاتجار بالبشر.
وفي أحداث أخرى، تم العثور على جثة رجل سوري يبلغ من العمر 27 عامًا بالقرب من مدينة “غراند-فور-فيليب” عند مصب القناة في بحر المانش بشمال فرنسا. تم تأكيد هويته بعد ساعات من العثور، وأشارت جمعية “يوتوبيا 56” لمساعدة المهاجرين إلى أنه الشاب السوري جمعة الحسن، الذي فقد قبل أسبوعين.
وتشير البيانات الرسمية إلى زيادة في عدد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى المملكة المتحدة عبر السواحل الفرنسية، حيث بلغت 5373 شخصًا في الربع الأول من هذا العام مقابل 3793 شخصًا في نفس الفترة من عام 2023، وهذا يمثل زيادة بنسبة 41.7%.
ومنذ عام 2022، وصل إلى المملكة المتحدة حوالي 30 ألف مهاجر قادمين من فرنسا، مقابل 45 ألفًا في العام السابق.
.اقرأ أيضاً:
خطة الحكومة الفرنسية المكونة من سبع خطوات لتحسين الرعاية في مرحلة نهاية الحياة