دول أخرى

تراجع حاد في أسعار العقارات بفرنسا.. فهل تستمر فرص المشترين الذهبية؟

اخبار فرنسا-تشهد سوق العقارات في فرنسا تراجعًا ملحوظًا في الأسعار، حيث انخفضت أسعار المنازل بنسبة تتراوح بين 7-8% على أساس سنوي خلال النصف الأول من عام 2024. هذا الانخفاض السريع يسعد المشترين، لكنه يثير قلق البائعين ووكلاء العقارات.

وفقًا لمجموعة Foncia، انخفضت أسعار المتر المربع بنسبة 8%، بينما تقدر مجموعة Orpi هذا الانخفاض بنسبة 7% لنفس الفترة. وأوضح جوردان فرير من فونسيا لصحيفة لوفيجارو: “لقد تسارع الانخفاض منذ عدة أشهر، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في الأشهر المقبلة.”

سوق “أكثر ملاءمة”

هذا الانخفاض أسهم في إعادة تنشيط السوق بعد فترة هدوء، حيث كانت عمليات بيع العقارات تواجه صعوبات، وكان المشترون يعانون في الحصول على القروض. فقد ارتفعت أسعار الفائدة على الإقراض العقاري من 1% على مدى 20 عامًا في عام 2021، إلى ذروتها عند 4.4% في نهاية عام 2023.

مجموعة Orpi أصدرت تقريرها الأخير بعنوان: “نحو انتعاش يشجعه انخفاض الأسعار”، مما يعكس التفاؤل بإمكانية تحسن السوق مع استمرار انخفاض الأسعار.

عام مليء بالتحديات

شهد عام 2023 تحديات كبيرة، حيث انخفض عدد المبيعات بنسبة تقارب 22% ليصل إلى حوالي 875,000 مبيعًا على مستوى البلاد. كليمان ديلبيرو، رئيس مجموعة الوكلاء العقاريين IAD، أشار إلى أن السوق مرت بـ 18 شهرًا صعبًا، لكن فصل الربيع كان أكثر ملاءمة.

بعض وكلاء العقارات أشاروا إلى تباطؤ كامل في السوق بعد دعوة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى انتخابات مبكرة الشهر الماضي، لكن انتهاء الانتخابات ساعد في إعادة فتح السوق.

عودة المشترين

قال جوردان فرير: “بدأ المشترون بالفعل في وضع خططهم، والتواصل مع البنوك أو الوسطاء، وراغبين في التحرك بسرعة”. انخفضت أسعار الفائدة الآن إلى 3.7%، مما سهّل الحصول على القروض وعودة المشترين إلى السوق بعروض تنافسية.

سوق المشترين

يان جيهانو، رئيس شركة Laforêt Immobilier، أوضح أن السوق الآن أصبحت “سوق المشترين”، حيث أصبح البائعون أكثر استعدادًا للتفاوض. وأفاد بأن هامش التفاوض يبلغ حوالي 5% في المتوسط، وأن البائعين يستسلمون في النهاية لضغوط السوق.

العقارات الأكثر تأثرًا

منازل منفصلة مع حدائق، التي ارتفعت أسعارها خلال جائحة كوفيد-19، تشهد الآن أكبر انخفاض في الأسعار بنسبة 6.8% مقارنة بـ 1.7% للشقق. العقارات التي تحتاج إلى تجديدات كبيرة أصبحت أقل جاذبية بسبب التضخم وارتفاع تكاليف التحسينات البيئية.

بريس كاردي من مجموعة لادريس أشار إلى أن المنازل ذات التصنيفات الطاقية المنخفضة F وG تشهد طلبًا أقل بكثير، حيث لن يكون من الممكن استئجار معظم هذه المنازل اعتبارًا من 2025 و2028 على التوالي، مما يجعلها أقل جاذبية للمشترين الذين يبحثون عن استثمار عقاري.

.اقرأ أيضاً:

تراجع طفيف في معدل التضخم في فرنسا..إليك النسبة والسبب!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!