استبعاد عشرات الأشخاص من تتابع شعلة أولمبياد باريس بسبب المخدرات والاسلاموية
اخبار فرنسا- قال وزير الداخلية الفرنسي “جيرالد دارمانين”، إن قوات الأمن الفرنسية رفضت 13 شخصا جرى اختيارهم للمشاركة في مسيرة شعلة أولمبياد باريس، من بينهم بعض الذين ارتكبوا جرائم مخدرات بالإضافة إلى إسلامي متطرف مشتبه به.
وفُحص حوالي 12 ألف شخص بعد اختيارهم للمشاركة في الجولة التي تستمر 80 يوماً عبر فرنسا والتي تبدأ في مرسيليا في 8 مايو وتنتهي مع بداية ألعاب باريس في 26 يوليو.
وقال “دارمانين” في مؤتمر صحفي “تمت عملية الفحص وأدت إلى 13 إشعاراً بعدم التوافق، مما يعني معدل منخفض للغاية يبلغ 0.10 بالمائة”.
وقال إن 10 منها مخصصة لأشخاص لديهم “سجلات إجرامية كبيرة، معظمها في جرائم مخدرات”، بينما رفضت أجهزة المخابرات ثلاثة آخرين بسبب “الإسلام المتطرف، أو التدخل الأجنبي، أو صلاتهم بالصراع الروسي الأوكراني”.
وأضاف أن الرفض “يؤكد كفاءة عملية التدقيق وربما خطط البعض لتعطيل مسيرة الشعلة من الداخل”.
وسيتم حمل الشعلة داخل “فقاعة أمنية” مكونة من 100 من قوات الأمن المتجولة، بما في ذلك فرق الدراجات النارية، وقوات الرد السريع، والمتخصصين في مكافحة الطائرات بدون طيار، وشرطة مكافحة الإرهاب.
وشبه “دارمانين” التتابع الذي يمر عبر 400 مدينة بسباق الدراجات الهوائية السنوي “تور دو فرانس” ولكن “مع المزيد من الأصالة والصعوبات”.
ومن المقرر تعزيز الأمن بـ15 ألف جندي، وفي الملاعب الأولمبية ومناطق المشجعين، سيكون هناك ما بين 17 ألف إلى 22 ألف حارس أمن خاص.
الناشطون يمثلون “تهديدا كبيرا”
وقال إن قوات الأمن كانت في حالة تأهب دائم تحسبا لتهديدات إرهابية محتملة لكنها ما زالت تشعر بالقلق بشكل أساسي من مخاطر الجماعات البيئية التي تسعى إلى استغلال الحدث للدعاية.
وفي إشارة إلى مقطع فيديو يتم تداوله عبر الإنترنت بعنوان “كيفية إطفاء الشعلة الأولمبية”، أضاف أن الجماعات الناشطة تشكل “تهديداً كبيراً للغاية ويجب أن نأخذ الأمر على محمل الجد”.
سيتم إيقاد الشعلة في أولمبيا باليونان، ثم سيتم نقلها بالقارب إلى ميناء مرسيليا بجنوب فرنسا في الثامن من مايو على متن سفينة فرنسية طويلة ذات ثلاثة صواري من القرن التاسع عشر تسمى “بيلوم”.
أشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أنها ستنتهي فوق برج إيفل، لكن منظمي الحدث يحتفظون بسرية مكان استراحتها طوال مدة الألعاب.
وجرى استهداف المرحلات الأولمبية من قبل المتظاهرين في الماضي.
حيث اضطرت الشرطة الفرنسية إلى قطع مسار التتابع في باريس عام 2008 وإطفاء الشعلة بشكل متكرر بعد أن تظاهر متظاهرون ضد سجل حقوق الإنسان في الصين ضد ألعاب بكين في ذلك العام.
ومن المتوقع أن يحضر 15 مليون متفرج دورة الألعاب الأولمبية في باريس (26 يوليو إلى 11 أغسطس) والألعاب البارالمبية (28 أغسطس إلى 8 سبتمبر)، وفقا لتوقعات مكتب السياحة في باريس.
- اقرأ أيضاً
- انتخابات الاتحاد الأوروبي … اليمين المتطرف إلى أغلبية وحزب “مارين لوبان” يسير للفوز برقم قياسي