احصائيات فرنسية تثير المخاوف من “أسلمة فرنسا”..و المهاجرين المسلمين بين الاندماج و الهجرة الخارجية

اخبار فرنسا-يثير موضوع اندماج المهاجرين المسلمين في المجتمع الفرنسي اهتمام وسائل الإعلام الفرنسية، خاصة بعد تسريب أرقام تشير إلى ارتباط الجالية المسلمة في فرنسا بدينها الإسلامي، وانتقاد ارتفاع أعداد المهاجرين القادمين من الدول الإسلامية.

في تقرير أطلقت عليه صحيفة “Le Figaro” الفرنسية لقب “الأسلمة بالأرقام: تسارع الهجرة يعزز الوجود الإسلامي” في فرنسا، استعرضت الصحيفة العلاقة بين زيادة تدفق المهاجرين وارتفاع مطالب الإسلام في البلاد.

وبناءً على تقرير نشرته الصحيفة يوم السبت 4 مايو 2024، تحدث نيكولاس بوفرو مونتي، مدير المرصد الفرنسي للهجرة والديمغرافيا، عن ارتباط الجالية المسلمة في فرنسا، خاصة من شمال أفريقيا، بدينهم، وأشار إلى فشلهم في الاندماج داخل المجتمع الفرنسي.

اتهم مسؤول فرنسي الجالية المسلمة، خاصة الجزائرية، بـ”رفض الاندماج في المجتمع الفرنسي”، والتمسك بالهوية الإسلامية، من خلال تسمية أبنائها بأسماء عربية وإسلامية، وزيادة نسبة النساء اللاتي يرتدين الحجاب بنسبة تصل إلى 10% خلال السنوات العشر الأخيرة.

كما أظهرت الأرقام الصادرة عن المعهد الفرنسي للإحصائيات والدراسات الاقتصادية، والمعهد الفرنسي للدراسات الديموغرافية، أن الجالية الجزائرية تتصدر قائمة الجاليات المسلمة في فرنسا، حيث يصرح 89% من المهاجرين من أصول جزائرية بأنهم مسلمون.

ويشير التقرير الفرنسي إلى أن المهاجرين القادمين من الدول الإسلامية، خاصة المغرب والجزائر وتونس، كانوا الأكثر حصولاً على تصاريح الإقامة في فرنسا خلال الاثني عشرة سنة الأخيرة.

وفي سياق متصل، ركزت بعض وسائل الإعلام الفرنسية على هروب الفرنسيين المسلمين من بلادهم بسبب تصاعد الخطاب المعادي للإسلام، حيث ناقشت إذاعة فرنسا في أحد برامجها قضية مغادرة شباب من الجالية المسلمة في فرنسا للعيش في دول أخرى تتمتع ببيئة أكثر تسامحاً وتقبلاً.

وتُشير دراسة سوسيولوجية أُجريت مؤخراً إلى أن الشباب المسلمين الذين فشلوا في مغادرة فرنسا عادة ما يكونون ذوي تعليم عالي، ويواجهون عوائق في تحقيق تقدم اجتماعي بسبب التمييز في التوظيف.

وتبين الدراسة أن هؤلاء الشبان الفارين من فرنسا يفضلون الاستقرار في البلدان التي تتمتع بالتسامح المتعدد الثقافات والديمقراطية، مثل المملكة المتحدة وكندا، بالإضافة إلى الدول العربية مثل دول الخليج العربي والمغرب وتركيا.

.اقرأ أيضاً:

شروط وإجراءات الإعفاء من امتحان اللغة الفرنسية لطلب الجنسية في فرنسا