أمل جديد.. فرنسا تبسّط إجراءات التأشيرات والإقامة بمرسوم ثوري

اخبار فرنسا-تتجه الأنظار إلى فرنسا مع صدور مرسوم جديد يُتوقع أن يكون الخطوة الأولى في سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تبسيط طلبات الحصول على التأشيرات وبطاقات الإقامة. يلقى هذا المرسوم دعماً من أعضاء البرلمان وأعضاء مجلس الشيوخ من مختلف الأطياف السياسية، ما يعكس توافقاً واسعاً حول الحاجة إلى إصلاحات جوهرية في هذا المجال.
المرسوم الجديد: تحول نحو الرقمية
صدر المرسوم في 16 يوليو، ويهدف إلى تسهيل تقديم الطلبات عبر الإنترنت، مما يقلل من الحاجة إلى السفر لمسافات طويلة للوصول إلى مكاتب التأشيرات، خاصة لأصحاب المنازل الثانية والراغبين في الإقامة الطويلة. يسمح المرسوم للمسؤولين بإطلاق نظام لمعالجة البيانات الشخصية لدعم طلبات التأشيرات عبر الإنترنت، بالإضافة إلى تخزين بيانات هامة مثل تفاصيل الاتصال وجوازات السفر والروابط العائلية والإقامات السابقة لمدة تصل إلى خمس سنوات.
تحديات البصمات والمرونة في التجديد
تبقى كيفية تقديم بصمات الأصابع دون الحاجة إلى زيارة مكاتب التأشيرات مسألة تحتاج إلى حل. يأمل البعض في أن يؤدي هذا المرسوم إلى تقليل الحاجة لتجديد التأشيرات بانتظام، وربما التمكن من الحصول على مواعيد أقل تكراراً على مدار السنوات الخمس.
دعم من جهات متعددة
لقد أشار نواب وأعضاء مجلس الشيوخ إلى دعمهم المستمر لهذه الإصلاحات. تعتزم السيناتور مارتين بيرثيت والنائب فيليب لوتيو والنائب فيليب فيت الاستمرار في الضغط من أجل مزيد من التبسيطات في إجراءات التأشيرات، خاصة لأصحاب المنازل الثانية من المملكة المتحدة، الذين عانوا من تعقيدات كبيرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
تحسين الوصول والعملية
يسعى المرسوم أيضًا إلى تقليل الأعباء على المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي، الذين يحتاجون إلى ملء نموذج عبر الإنترنت وزيارة مكاتب التأشيرات لتقديم الطلبات. هناك حاليًا ثلاثة مكاتب فقط في المملكة المتحدة و10 في الولايات المتحدة، ما يجعل العملية مرهقة للكثيرين.
التأشيرات التلقائية لأصحاب المنازل الثانية
ظهرت مقترحات لمنح أصحاب المنازل الثانية في المملكة المتحدة تأشيرات تلقائية للزيارة لمدة تصل إلى ستة أشهر سنويًا، مما يتطلب إجراءات شكلية أقل ويمكن أن يستمر لعدة سنوات. ورغم أن التعديلات المقترحة لم يتم تمريرها بالكامل، إلا أن النقاشات مستمرة حول كيفية تبسيط الإجراءات بموجب مراسيم جديدة.
نحو مستقبل رقمي
تتجه وزارة الداخلية إلى “التحول الرقمي” بهدف تمكين الناس من تنفيذ أكبر عدد ممكن من الإجراءات عبر الإنترنت، مما يقلل من الحاجة إلى الانتظار في الطوابير وزيارة المكاتب الحكومية. يُمكن بالفعل التقدم بطلب للحصول على بعض بطاقات الإقامة عبر الإنترنت، وهو ما لقي ترحيباً كبيراً رغم بعض الصعوبات التقنية التي أبلغ عنها المستخدمون.
يبعث المرسوم الجديد الأمل في تبسيط إجراءات التأشيرات والإقامة في فرنسا، مما يخفف من العبء الإداري ويسهل العملية على الكثير من المتقدمين. ومع استمرار الدعم السياسي والإصلاحات المتوقعة، قد نشهد تحولاً كبيراً في كيفية إدارة طلبات التأشيرات والإقامة في المستقبل القريب.
.اقرأ أيضاً:
22 ألف صاعقة وفيضانات غزيرة تجتاح فرنسا في يوم واحد