اخبار فرنسا- قال وزير الداخلية جيرالد دارمانين أمس (19 أغسطس) إن أكثر من 4000 هكتار من الأراضي دمرت بسبب حرائق الغابات حتى الآن هذا الصيف – وهو ثلث إجمالي الأضرار التي حدثت في عام 2023.
وكان يتحدث في زيارة إلى مقاطعة هيرولت، حيث اندلع حريقان كبيران يوم الأحد.
في عام 2023، تم تدمير حوالي 12000 هكتار من الأراضي، معظمها في الجنوب الغربي. في عام 2022، وهو عام ابتلي بالجفاف الشديد، احترق 60 ألف هكتار.
يقول رجال الإطفاء إنهم بحاجة ماسة إلى معدات أفضل – حيث يستخدمون طائرات كنداير التي يعود تاريخها إلى 30 عاماً في بعض الحالات – وللتدريب في المناطق التي لم تتأثر سابقاً بالحرائق.
رجال الإطفاء في حالة من الفزع بسبب حالة المعدات
يبذل رجال الإطفاء في جميع أنحاء جنوب فرنسا كل ما في وسعهم لإخماد حرائق الغابات، لكنهم يشعرون بالإحباط بشكل متزايد بسبب الصعوبات التي يواجهونها.
قال “أوليفييه ريشفو”، رئيس المؤتمر الوطني لخدمات الإطفاء والإنقاذ (CNSIS)، “لم يكن لواء إطفاء هيرولت في وضع يسمح له بمكافحة هذه الحرائق [من نهاية الأسبوع] بمفرده”.
تم نشر ما يصل إلى 600 رجل إطفاء من جميع أنحاء جنوب فرنسا، مع قدوم العديد منهم من وحدات قريبة عبر حدود القسم.
وقال رئيس اللجنة لقناة فرانس 3 الإعلامية “لدينا نظام تنبؤ يعمل بشكل جيد بفضل… [و] لدينا موارد برية جيدة “.
“لكن هذا لم يعد كافياً. في مواجهة عدد متزايد من المخاطر، تحتاج خدمات الطوارئ أيضاً إلى زيادة مواردها”.
وأضاف “نحن بحاجة إلى تدريب المزيد من الرجال والنساء للتدخل… في حين أن فرق الإطفاء في جنوب فرنسا مدربة على مكافحة حرائق الغابات، فإن هذا ليس هو الحال في مناطق أخرى، كانت في السابق بمنأى عن هذه الكوارث، [ولكنها لم تعد كذلك]”.
وقال السيد ريشفو إن الأمر لا يتعلق فقط بالأفراد الذين يحتاجون إلى تجديد، بل أيضاً بمعدات مكافحة الحرائق.
ويشمل ذلك الشاحنات ومركبات الدعم الأرضي، ولكن مع كون حرائق الغابات ضخمة وعنيفة خلال أشهر الصيف، فإن العامل الأكثر أهمية هو الدعم الجوي.
وقال السيد ريشفو “الوضع لا يطاق”، مسلطاً الضوء على أن بعض الطائرات المستخدمة لمكافحة الحرائق من الأعلى، وخاصة كنداير، غالباً ما يتراوح عمرها بين 20 و30 عاماً.
“يشتكي الطيارون من سوء الصيانة. وقد طلبت فرنسا طائرتين جديدتين… لكن يتعين علينا الانتظار حتى عام 2028”.
