اخبار فرنسا-أعلنت عمدة باريس، آن هيدالغو، عن عزمها خفض حد السرعة على الطريق الدائري لباريس، المعروف بـ “le périphérique”، من 70 إلى 50 كم/ساعة بدءًا من أكتوبر المقبل، وذلك على الرغم من المعارضة القوية من قبل الحكومة.
القرار، الذي تم الكشف عنه لأول مرة في نوفمبر 2023، يأتي كجزء من استراتيجيات المدينة الأوسع للحد من تلوث الهواء. يشمل هذا التحرك أيضًا حظر المركبات التي تحمل تصنيف Crit’Air 3، والذي من المقرر تطبيقه بحلول بداية عام 2025، في إطار جهود باريس لتحقيق أهدافها البيئية.
تعزيز جودة الهواء وحماية الصحة العامة
وفي تصريحاتها، أكدت هيدالغو: “تُنتقد فرنسا بشكل متكرر لفشلها في تحقيق أهدافها للحد من التلوث. هذا الإجراء هو خطوة صحية هامة لـ 500,000 شخص يعيشون بالقرب من Le périphérique.” وأضافت أن الطريق الدائري سيخضع للتعديل ليصبح الحد الأقصى للسرعة 50 كم/ساعة اعتبارًا من أكتوبر.
كما كشفت هيدالغو عن استمرار حظر السيارات في المناطق المحيطة ببرج إيفل، بما في ذلك جسر إينا وساحة فارسوفيا، التي ستُخصص للمشاة خلال فعاليات الألعاب الأولمبية، مع استثناء لمركبات الطوارئ.
معارضة الحكومة وصعوبات التنفيذ
على الجانب الآخر، عارضت الحكومة هذا القرار بشدة. فقد صرح وزير النقل المؤقت، باتريس فيرجريت، بأنه “ليس مؤيدًا” للتخفيض، مضيفًا لصحيفة لو باريزيان: “80% من الأشخاص في المنطقة المحيطة ليسوا من سكان باريس. يجب أن نتوقف عن وصم أولئك الذين لا خيار لهم سوى استخدام سياراتهم.”
كما عبرت رئيسة منطقة إيل دو فرانس، فاليري بيكريس، عن معارضتها للقرار، وكذلك رئيس شرطة باريس، لوران نونيز، الذي أشار في مايو إلى أن أي تغيير يتطلب تصريحًا، وهو ما ترفضه بلدية باريس.
وفيما يتعلق بالاعتراضات الحكومية، أكدت هيدالغو أنها ستواصل الضغط على الأمر “باحترام كامل للقانون”، مشيرة إلى أنها عمدة المدينة منذ عام 2014 وقد تترشح لإعادة انتخابها في عام 2026.
تستمر المعركة بين إدارة المدينة والحكومة المركزية في إثارة النقاش حول أفضل السبل لتحقيق التوازن بين تحسين جودة الهواء واحتياجات النقل اليومية.
.اقرأ أيضاً:
يونيسيف تكشف عن رقم صادم لعدد الأطفال الذين ينامون في الشارع في فرنسا
