مخاوف من “فوضى المهاجرين” بسبب سياسات الهجرة الفرنسية

اخبار فرنسا-حذرت مجلة “ذا سبيكتيتر” البريطانية في تقرير حديث من احتمال اندلاع “فوضى المهاجرين” في بريطانيا وأوروبا نتيجة السياسات المتساهلة للهجرة التي تتبناها فرنسا.
ائتلاف يساري مؤيد للهجرة
أشار التقرير إلى البيان الأخير للائتلاف اليساري الفرنسي، الذي وصفه الرئيس إيمانويل ماكرون بأنه داعم كامل للهجرة. يتكون هذا الائتلاف، المعروف بالجبهة الشعبية الفرنسية، من الشيوعيين والخضر والاشتراكيين والمناهضين للرأسمالية، وقد تشكل الأسبوع الماضي استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة في السابع من يوليو.
سياسات الهجرة للجبهة الشعبية
تتفق الجبهة الشعبية على أهمية تعزيز الهجرة، وتؤكد في بيانها أنها ستنشئ وكالة إنقاذ بحرية لمساعدة المهاجرين القادمين عبر البحر الأبيض المتوسط فور وصولها إلى السلطة. كما تعهدت بمراجعة قانون ماكرون الأخير بشأن اللجوء والهجرة، وضمان تقديم دعم اجتماعي وتأشيرات وتصاريح عمل وخدمات طبية حكومية للمهاجرين.
ارتفاع غير مسبوق في أعداد المهاجرين
وفقًا للتقرير، يواجه ماكرون صعوبة في انتقاد سياسات الهجرة للأحزاب الأخرى نظرًا للزيادة الكبيرة في عدد الوافدين إلى فرنسا منذ توليه السلطة في عام 2017. فقد أصدرت إدارته ما يقرب من 275 ألف تصريح إقامة سنويًا للمهاجرين غير الأوروبيين، بما يقارب مليوني تصريح منذ توليه الرئاسة. كما شهدت فرنسا ارتفاعًا حادًا في طلبات اللجوء، مع تسجيل 145,095 طلبًا في عام 2023، بزيادة قدرها 89% عن عام 2016.
تأثير السياسات الفرنسية على بريطانيا
يشير التقرير إلى أن سياسات الهجرة الفرنسية تؤثر بشكل مباشر على حركة المهاجرين عبر القنال الإنجليزي بين فرنسا وبريطانيا. يعتبر ماكرون، بحسب التقرير، الرئيس الأكثر دعمًا للمهاجرين في تاريخ الجمهورية الخامسة، ويتهم بالازدواجية في الخطاب، حيث يتحدث بلهجة صارمة بينما يحصل على تمويلات ضخمة من بريطانيا مقابل وعود باتخاذ إجراءات صارمة.
ترحيب مهربي البشر
تعتبر سياسات الجبهة الشعبية الفرنسية بمثابة دعوة مفتوحة للمهاجرين، ما لاقى استحسانًا من قبل مهربي البشر في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط. ويشير التقرير إلى أن حكومة يسارية في باريس لن تفرض أي رقابة صارمة على الحدود، مما يشجع المهاجرين الذين يرغبون في الاستقرار في بريطانيا.
خلاصة التقرير
يختتم التقرير بتحذير من أن الهجرة ستكون فرصة ليس فقط في فرنسا، بل في بريطانيا وكل دولة غربية، إذا لم يتم التعامل مع هذا الملف بحزم.
.اقرأ أيضاً:
ماذا يعني قدوم رئيس وزراء من حزب لوبان للأجانب في فرنسا!