فرنسا

هل تعتبر البحيرات الفرنسية آمنة للسباحة؟

اخبار فرنسا- ذكرت احدى الصحف المحلية أن أماً وابنتها عانتا من ظهور بثور مؤلمة بعد ساعات من التجديف في بحيرة بالقرب من بلدة إيكس ليه باين في مقاطعة سافوي، جنوب شرق فرنسا.

وذكرت وسائل إعلام فرنسية أنه في اليوم التالي، عانت كلتاهما من حرقان شديد ووخز في ساقيهما، ثم ظهرت البثور.

وصفت أدوية الحساسية لهما في البداية، لكن طبيب الأمراض الجلدية شخص حالتهما بأنها التهاب الجلد الضوئي النباتي وهو طفح جلدي يحدث بعد ملامسة الجلد لبعض المواد الكيميائية الموجودة في العديد من النباتات.

يعرف أحياناً في فرنسا باسم dermite des prés (التهاب الجلد المرج)، ويتطور عندما تلامس المواد الكيميائية الموجودة في النبات الجلد وتتعرض لأشعة الشمس. الحالة المؤلمة قابلة للعلاج، وفي هذه الحالة، تستجيب الأم وابنتها بشكل جيد للرعاية التي تتلقاها، وفقاً للتقارير.

أبلغت هيئة الصحة الإقليمية في “أوفيرن رون ألب” أنها لم تتلق أي تقارير عن التهاب الجلد الضوئي النباتي أو حالات مماثلة.

إذن، هل يجب أن أتجنب السباحة أو التجديف في المياه الفرنسية؟

ومع ذلك، فإن مثل هذا التفاعل نادر للغاية وتعتبر السباحة خالياً من المخاطر في المناطق الخاضعة للإشراف، حيث تتوافق المياه مع المعايير التنظيمية.

خلال موسم السباحة، تقوم السلطات الصحية المحلية بتفتيش جميع مناطق السباحة، ونشر نتائج تحليل المياه بالقرب من الشواطئ ومناطق الاستجمام.

تقوم وزارة الصحة الفرنسية بتحديث خريطة تفاعلية بانتظام لمواقع السباحة الآمنة، بناءً على بيانات كل وكالة صحية إقليمية، مع ملاحظة المواقع التي يتم تفتيشها مرة واحدة على الأقل شهرياً من قبل السلطات المحلية.

يسمح الموقع للمستخدمين باختيار المنطقة التي يفضلونها ثم التركيز على الشواطئ أو مناطق الأنهار التي تهمهم. ثم يتم تصنيف مناطق السباحة في سلسلة من الألوان من الممتاز (الأزرق) إلى الوردي، حيث يُحظر السباحة لأسباب تتعلق بالصحة العامة.

حتى في الأماكن التي تعتبر السباحة فيها آمنة، فإن جودة المياه قابلة للتغيير. على سبيل المثال، يمكن أن تتسبب الأمطار الغزيرة الأخيرة في فيضان مرافق التجميع أو المعالجة المخصصة لمياه الصرف الصحي أو الجريان السطحي الكبير.

يمكن أن تؤدي مياه الصرف الصحي المنزلية وبراز الحيوانات ومياه الصرف الصحي التي يتم تصريفها في البيئة، والتي تلوث مواقع السباحة، إلى رداءة جودة المياه.

وفي الوقت نفسه، يمكن أن تتطور الطفيليات المسببة لالتهاب الجلد التي تحملها الطيور المائية في المسطحات المائية الاصطناعية عندما تكون درجة حرارة الماء مرتفعة بما يكفي (من 25 درجة مئوية). يمكن أن يؤدي هذا إلى الحكة، أو التهاب الجلد عند السباحين أو حكة البط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!