من هي الناشطة العربية التي جاءت من مخيم اللاجئين لتفوز بمقعد عن فرنسا في البرلمان الأوروبي

اخبار فرنسا- فازت الناشطة الحقوقية الفلسطينية الأصل، ريما حسن، بمقعد عن فرنسا في البرلمان الأوروبي خلال الانتخابات التي استمرت على مدى أربعة أيام واختتمت يوم الأحد.
شهدت هذه الانتخابات فوزاً كبيراً لليمين المتطرف الفرنسي على معسكر الغالبية الرئاسية، ما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة نهاية يونيو/حزيران الحالي.
حصل حزب “فرنسا الأبية” على أكثر من 8% من الأصوات في الانتخابات الأوروبية بفرنسا، ما يتيح له ثمانية مقاعد في البرلمان الأوروبي.
كانت ريما حسن المرشحة السابعة في لائحة مانون أوبري عن حزب “فرنسا الأبية”، حيث نالت 9.3% من الأصوات، مما يؤهلها للحصول على مقعد في البرلمان الأوروبي، وفق تقديرات قناة “بي إف إم تي في” الفرنسية.
وفي أول تعليق لها بعد الفوز، عبّرت ريما حسن من مقر حزب “فرنسا الأبية” في باريس عن سعادتها الكبيرة. وُلدت ريما حسن في عام 1992 في مخيّم النيرب للاجئين الفلسطينيين بالقرب من حلب، شمالي سورية، وتخصصت في القانون الدولي.
انتقلت مع عائلتها إلى فرنسا في سن العاشرة، وأسست “مرصد مخيّمات اللاجئين” عام 2019، ثم منظمة “العمل فلسطين ـ فرنسا” عام 2023. اختارتها مجلة “فوربس” كإحدى أبرز الشخصيات النسائية المؤثرة في فرنسا لعام 2023، نظراً لمسارها الاستثنائي منذ خروجها من المخيم.
حملة الكراهية ضد ريما حسن
منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، تعرضت ريما حسن لحملة كراهية وترهيب من بعض الأوساط الفرنسية الداعمة لإسرائيل.
استمعت الشرطة الفرنسية إليها في إبريل/نيسان الماضي، بعد اتهامات بـ”تمجيد الإرهاب” وجهتها لها منظمات داعمة لإسرائيل بسبب تغريدات استخدمت فيها تعبير “الإبادة” لوصف ما يحدث في غزة، وعدم اعتبارها أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 “عملية إرهابية”.
كما اتُهمت بالدعوة لتصفية إسرائيل بسبب استخدامها شعار “فلسطين من البحر إلى النهر”، إلا أنها أوضحت في أكثر من ظهور إعلامي أن هذا الشعار لا علاقة له بحركة حماس أو بمجريات الحرب الدائرة.
بدأت ريما حسن عملها في المؤسسات الرسمية، ولكنها تعتبر المجتمع المدني أولويتها.
دفعها العدوان على غزة إلى الاقتراب من حزب “فرنسا الأبية”، الذي يعد من أكثر الأحزاب دعماً للحق الفلسطيني حالياً. صرحت في مارس/آذار الماضي أن “التحرك السياسي بات أولوية”، ما جعلها تنضم إلى مرشحي الحزب للانتخابات، قبل أن تُعلن فوزها بمقعد في البرلمان الأوروبي.
.اقرأ أيضاً:
فحص الحدود البيومترية..الأسئلة المحتملة لدخول فرنسا