اخبار فرنسا- بدأت العواصف في الانتشار عبر أجزاء من فرنسا يوم الخميس ومن المتوقع أن تستمر حتى يوم الأحد، حيث حذر الخبراء من أنها قد تؤدي إلى نوبات ربو “ناجمة عن العاصفة”.
حذرت الشبكة الوطنية للمراقبة الجوية (RNSA) في فرنسا من أن الجمع بين العواصف الكهربائية وتركيزات حبوب اللقاح العالية في النصف الجنوبي من البلاد من المقرر أن يزيد من خطر مشاكل الجهاز التنفسي اعتباراً من يوم الجمعة.
تتسبب هذه الظاهرة في تفكك حبوب اللقاح إلى جزيئات دقيقة تنتشر بسرعة وتتغلغل بشكل أعمق في الجهاز التنفسي. الأشخاص الذين يعانون من حساسية حبوب اللقاح والربو هم من بين الأكثر عرضة للخطر.
في يوم الجمعة، كانت حوالي 23 مقاطعة تحت حالة تأهب صفراء بسبب العواصف الرعدية، مع حزام جنوبي يمتد من لاندز في الجنوب الغربي إلى جبال الألب في الجنوب الشرقي. ومن المقرر أن ينخفض هذا الرقم إلى 11 يوم السبت، وخاصة في أوفيرن رون ألب وجنوب بورغوندي فرانش كونتي.
وقالت الهيئة الوطنية للحماية من العواصف الرعدية في بيان صحفي “هذه الظروف الجوية، جنباً إلى جنب مع التركيزات العالية من حبوب لقاح العشب التي لوحظت حالياً والمتوقعة لهذا الأسبوع … تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالربو الناجم عن العاصفة”.
وقالت إن أعداد حبوب اللقاح مرتفعة للغاية على شريط كبير من فرنسا، من ساحل المحيط الأطلسي إلى الألزاس والربع الجنوبي الغربي بالكامل.
خلال النصف ساعة الأولى من العاصفة الرعدية، قد يستنشق المرضى الذين يعانون من حساسية حبوب اللقاح تركيزاً عالياً من المادة المسببة للحساسية المنتشرة في الغلاف الجوي، مما قد يؤدي بدوره إلى حدوث تفاعلات ربوية، غالباً ما تكون شديدة
لا يفهم الخبراء تماماً سبب تسبب هذه الأحداث في حدوث مشاكل في التنفس. ولكن يعتقد أن تدفق الهواء داخل نظام العواصف الرعدية مهم.
يتجلى ربو العواصف الرعدية في صعوبات التنفس التي تضاهي نوبة الربو، ويحدث بشكل رئيسي – ولكن ليس حصرياً – لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية حبوب لقاح العشب والمصابين بالربو بشكل عام، ولكن أيضاً لدى الأطفال والشباب.
