اخبار فرنسا- أصيب سبعة أطفال – اصابة أحدهم خطيرة – بعد أن صدمتهم سائقة تبلغ من العمر 83 عاماً في جنوب غرب فرنسا، مما أثار جدلاً طويل الأمد حول ما إذا كانت الفحوصات ضرورية للسائقين الأكبر سناً.
اصطدم السائق بمجموعة من 12 طفلاً على دراجات في 5 يونيو بالقرب من وسط لاروشيل (شارينت ماريتيم، نوفيل آكيتاين) حوالي الساعة 10:00. تم نقل الأطفال المصابين إلى المستشفى، وكذلك السائق، الذي كان في حالة صدمة.
كان الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و11 عاماً، في رحلة تعليمية، برفقة اثنين من منسقي البالغين، وكانوا يركبون إلى حديقة محلية، حيث كان معلم آخر ينتظرهم للمشاركة في نشاط توجيهي.
قالت نائبة رئيس بلدية لاروشيل كاثرين ليونيداس إن الأطفال كانوا يرتدون خوذات وسترات فسفورية، وكانوا معتادين على الركوب على الطريق.
كيف وقع الحادث؟
تشير التحقيقات الأولية إلى أن الدراجات كانت تسير على الجانب الأيمن من الطريق، عندما انحرفت سيارة رينو توينجو التي كانت تسير في الاتجاه المعاكس فجأة إلى اليسار دون سبب واضح، واصطدمت بالدراجين وجهاً لوجه.
لم يتضح بعد سبب انحراف السائق. يبلغ الحد الأقصى للسرعة في موقع الحادث 30 كم / ساعة، ولا يعتبر عادةً منطقة خطر وقوع حوادث، على الرغم من عدم وجود مسار منفصل للدراجات.
حضر فريق من 40 فرداً من أفراد الطوارئ إلى مكان الحادث، بما في ذلك 30 ضابط شرطة وسبع سيارات إسعاف ووحدتان متنقلتان للطوارئ والإنعاش.
كلف المدعي العام في لاروشيل إدارة الشرطة المحلية ذات الصلة بالتحقيق في الحادث بحثاً عن “إصابات غير مقصودة تسبب فيها سائق مركبة”.
عادت المناقشة حول السائقين الأكبر سناً إلى الظهور
قال سكان الشارع الذي وقع فيه الحادث إن الحادث دفعهم إلى التساؤل عما إذا كان ينبغي للسائقين الأكبر سناً مواجهة المزيد من فحوصات السلامة.
وقالت آنيك، التي تعيش في الشارع منذ سنوات عديدة، لـ RMC إن العديد من السائقين “لا يحترمون حد السرعة أو علامات الطريق”، بينما قال شاهد على الحادث، ميشيل، إن المرأة “لم تفرمل؛ ولم تكن هناك أي علامات على الفرملة.
وقال “كانت المرأة بالداخل، في حالة صدمة، ولم تدرك تماماً ما فعلته”.
وقال أحد الوالدين اللذين جاءا إلى مكان الحادث لاستلام طفلهما – الذي كان من بين الذين لم يصابوا إنه من المهم الآن “تقديم الفحوصات الطبية للمواطنين كبار السن”.
وتصدر الجدل الطويل الأمد حول السائقين الأكبر سناً عناوين الأخبار آخر مرة في عام 2023، بعد وقوع حادث في بيرك (باس دو كاليه)، حيث خلط سائق يبلغ من العمر 76 عاماً بين دواسة الوقود ودواسات الفرامل، واصطدم بحشد بينما كانت المدينة تستضيف مهرجان الطائرات الورقية، مما أدى إلى إصابة عشرات الأشخاص، بما في ذلك امرأة واحدة بجروح خطيرة.
وفي يوليو من نفس العام، دعا النائب برونو ميليان إلى المزيد من التشريعات بشأن هذه القضية، قائلاً إنه يجب إلزام كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً بإجراء فحوصات كل خمس سنوات للتأكد من أنهم لا يزالون آمنين للقيادة.
