اخبار فرنسا- أعلنت بلدية باريس أنه اعتبارًا من شهر سبتمبر القادم سيتم تخفيض الحد الأقصى للسرعة على الطريق الدائري في العاصمة من 70 كم/ساعة إلى 50 كم/ساعة.
جاء هذا الإعلان على لسان ديفيد بيليارد، نائب عمدة المدينة المسؤول عن النقل، خلال مقابلة مع محطة فرانس بلو باريس في 22 مايو.
وأوضح بيليارد أن الهدف من هذه الخطوة هو تحسين جودة الهواء، والحد من التلوث الضوضائي، وتعزيز السلامة المرورية.
وأضاف بيليارد أنه سيتم إضافة مسارات جديدة لتقاسم السيارات والنقل العام على الطريق الدائري بهدف تشجيع سكان باريس على استخدام هذه الوسائل بدلاً من السيارات الفردية.
حاليًا، يستخدم حوالي 1.2 مليون سائق الطريق الدائري يوميًا. وقد صرح إيمانويل جريجوار، النائب الأول لرئيس البلدية، على منصة تويتر: “لقد انتهى وقت التفكير، وحان وقت العمل. إنها مسألة صحة عامة. يعيش أكثر من 500,000 ساكن بالقرب من الطريق الدائري. هذه المشاورات العامة مستمرة منذ عام 2005”.
يُشار إلى أنه سبق وتم تخفيض الحد الأقصى للسرعة على الطريق الدائري من 90 كم/ساعة إلى 70 كم/ساعة في يناير 2014.
ويشير بعض المرقبين إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى توزيع تكاليف صيانة الطريق الدائري بين بلدية باريس ومنطقة إيل دو فرانس، حيث يتوقع أن تعاني البلدية من ديون تصل إلى 10 مليارات يورو بحلول نهاية ولاية العمدة آن هيدالغو في عام 2026 مما يستدعي البحث عن أفكار لخفض التكاليف.
الجدير بالذكر أن الطريق الدائري يمتد بطول 35 كيلومترًا، ويغطي مساحة مليون متر مربع، مما يجعل أمر صيانته صعباً.
وفيما يتعلق بتكاليف الصيانة والموافقة على الخطة، قال بيليارد: “إننا نواصل مناقشة الخيارات مع الأطراف المعنية. لم أفقد الأمل في إقناع وزير النقل الجديد بقيمة هذا الإجراء”.
بهذه الخطوة، تأمل بلدية باريس في تحقيق تحسن ملموس في جودة الحياة لسكان المدينة، على الرغم من التحديات والانتقادات التي تواجهها.
