كاتدرائية نوتردام تستعيد ألقها
اخبار فرنسا- خمس سنوات مرت منذ أن هز حريق مدمر كاتدرائية نوتردام، الموقع التاريخي الباريسي الشهير الذي يعتبر تحفة معمارية وواحدة من عجائب الدنيا.
اليوم، بعد عملية ترميم شاقة ومرهقة، يستعيد العالم هذا الأيقونة الثقافية وذلك قبل أشهر قليلة من موعد إعادة افتتاحها المنتظر.
فقد شكلت لحظة اندلاع الحريق في 15 أبريل 2019 صدمة عميقة للعالم، حيث أَتلفت النيران الجزء الداخلي من الكاتدرائية، التي كانت تستقبل ما يصل إلى 12 مليون زائر سنويًا، وكانت مُدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
ومع مرور الزمن وجهود الترميم الجادة، بدأت نتائج هذه الجهود تؤتي ثمارها وفي زيارة أخيرة للكنيسة، أبدى المشاركون إعجابهم بالألوان الزاهية التي عادت إلى الجزء الداخلي من الكاتدرائية، فيما تفقد غيوم نورمان، نائب رئيس كنيسة نوتردام، العمل الجاري وأشاد بجمالية الألوان واصفاً إياها بالمذهلة.
من جانبه، عبر رئيس الكاتدرائية، أوليفييه ريبادو دوما، عن امتنانه للجهود المبذولة في عمليات الترميم، مؤكدًا أن الزوار سيحظون بتجربة استثنائية عندما زيارتهم للكاتدرائية عقب إعادة افتتاحها المقرر شهر ديسمبر المقبل.
الجدير بالذكر أنه تم جمع تبرعات بقيمة تزيد عن 900 مليون دولار لدعم جهود إعادة بناء الكاتدرائية التي بدأت عام 2019 واستمرت رغم تحديات عديدة، بما في ذلك تأجيل موعد الافتتاح بسبب صعوبات في الترميم.
ومع تقدم عمليات الترميم، بدأت الكاتدرائية تستعيد بشكل ملموس سحرها وروعتها، حيث تم تنظيف أرغن الكاتدرائية وإعادة تجديد الديك الذهبي وصليبها الكبير، بالإضافة إلى تجديد صحن الكنيسة باستخدام الخشب الفرنسي الأصلي.
ومع اقتراب موعد الافتتاح المنتظر في ديسمبر، تستمر الجهود في إكمال الأعمال المتبقية، مثل ترميم السقف والجوقة والبرج وإنشاء زجاج ملون حديث للكاتدرائية، مما يجسد التزام فرنسا والعالم بحماية وإعادة بناء هذا الرمز الثقافي العظيم.