اخبار فرنسا-تحت شعار “مسار الذاكرة”، أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سلسلة فعاليات للاحتفال بالذكرى الثمانين لتحرير فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك في إطار حدث يشهد ذروته في شهر يونيو مع إحياء ذكرى إنزال نورماندي.
في صباح ذلك اليوم، زار ماكرون منطقة غليير في هضبة الألب جنوب شرق فرنسا، حيث شهدت مواجهات بين القوات الألمانية والمقاومة الفرنسية خلال تلك الفترة الزمنية. قاد ماكرون مراسم تذكارية وألقى خطاباً في مقبرة تون الكبيرة، التي يُعتقد أنها تضم جثامين 105 مقاومين. بعد ذلك، زار إيزيو، حيث وُجِّه الضوء على الأطفال اليهود الذين تم اعتقالهم وإبادتهم خلال الحرب، مع التركيز على أهمية مكافحة التمييز والكراهية.
تأتي هذه الفعاليات في سياق سلسلة من الأحداث التذكارية، بدءاً من تكريم جان مولان، قائد المقاومة، في عام 2023، وانتقال رفات المقاوم الشيوعي الأرمني الأصل ميساك مانوشيان إلى البانتيون، مقبرة العظماء في فرنسا. يأتي هذا الاحتفال في إطار “النهضة”، وهو تذكير بانتصار فرنسا على النازية ونظام فيشي.
يسعى ماكرون من خلال هذه الفعاليات إلى إبراز التنوع والمشاركة المختلفة للمقاتلين خلال تلك الفترة الزمنية، مع التركيز على شعار “العيش بحرية أو الموت” كوسيلة لمحاربة النازية والدفاع عن قيم الجمهورية.
بالإضافة إلى ذلك، ستشمل الفعاليات المقبلة تكريم جورج مانديل الذي اغتيل في غابة فونتنبلو، والاحتفال بذكرى إنزال بروفانس وتحرير باريس، بالإضافة إلى الاحتفال بتحرير ستراسبورغ. ومنذ توليه الرئاسة في عام 2017، يولي ماكرون اهتماماً خاصاً بتاريخ فرنسا وتكريم الأبطال الوطنيين.
تأتي هذه الفعاليات في إطار الولاية الرئاسية الثانية لماكرون، حيث يسعى إلى تخليد التاريخ وتعزيز الوعي بالأحداث التاريخية الهامة، بالإضافة إلى الاستعداد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية في باريس عام 2024.
.اقرأ أيضاً:
تحذير مروري في عطلة نهاية الأسبوع الأولى من عطلة الربيع في فرنسا
