اخبار فرنسا-قررت الحكومة الفرنسية فرض غرامة مالية قدرها خمسة يورو (5.50 دولار أمريكي) على المرضى الذين يتغيبون عن مواعيدهم الطبية، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الخدمات الصحية ومحاولة مواكبة الطلب المتزايد على الرعاية الطبية بسبب شيخوخة السكان وزيادتهم في العدد.
تأتي هذه الغرامة كجزء من مجموعة من الإجراءات التي أعلنها رئيس الوزراء غابرييل أتال، الذي أشار إلى أن حوالي 27 مليون استشارة طبية تضيع سنويًا بسبب عدم حضور المرضى، مما يعتبر أمرًا غير مقبول من منظور الحكومة.
ومن المقرر أن يتم تنفيذ هذا القرار بدءًا من الأول من يناير/كانون الثاني، حيث سيتعين على أي شخص يفشل في الحضور لموعد طبي أو يقدم إشعارًا قبل أقل من 24 ساعة دفع الغرامة المالية المحددة.
تتيح هذه السياسة للأطباء تقدير ما إذا كانت هناك أسباب مقبولة لعدم الحضور، وبالتالي قرار ما إذا كان ينبغي فرض الغرامة على المريض أم لا.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى الحكومة لزيادة عدد الطلاب الذين يدرسون الطب لسد النقص الحاد في عدد الأطباء، وهو ما قد يؤثر إيجابًا على الخدمات الصحية في المستقبل.
ومن المتوقع أن يكون لهذه السياسات تأثير في الطويل الأجل على النظام الصحي الفرنسي، على الرغم من أن التحديات المتعلقة بنقص الأطباء قد لا تتغير إلا بمرور الوقت نظرًا للزمن اللازم لتدريب الأطباء الجدد.
علاوة على ذلك، تتجه الحكومة نحو تجربة جديدة ابتداءً من العام المقبل تتيح للمرضى تحديد مواعيدهم مع بعض المتخصصين مباشرة دون الحاجة إلى إحالتهم من طبيب عام، وهو ما يعكس التطورات في تنظيم الرعاية الصحية.
.اقرأ أيضاً:
تعرف إلى الإجراءات التي يتوجب القيام بها بعد وفاة أحد أفراد العائلة في فرنسا..
