اخبار فرنسا- تواجه مدينة روان انتقادات شديدة بسبب لوائحها الجديدة المتعلقة بحظر إطعام القطط الضالة والحمام، مع فرض غرامة مالية قدرها 450 يورو.
ويهدف القرار الجديد إلى القضاء على مشكلة الحيوانات الضالة والحفاظ على التنوع البيولوجي، لكنه يتجاهل البعد الإنساني والاحتياجات الأساسية لهذه الحيوانات المهجورة، مما يجعله محط انتقادات شديدة.
يبرر رومان بوست، المستشار البلدي المسؤول عن رعاية الحيوان، هذا الإجراء بضرورة السيطرة على القطط وتجنب المضايقات المرتبطة بها، مثل انتشار القوارض التي يجذبها الطعام.
ومع ذلك، فإن هذه الرؤية التبسيطية لا تأخذ في الاعتبار جهود العديد من المواطنين والجمعيات الذين يسعون جاهدين لإدارة سكان القطط الضالة بشكل مسؤول وأخلاقي، خاصةً من خلال التعقيم والمراقبة الطبية.
ويشكل وجود ملاجئ مخصصة لإطعام القطط في أماكن معينة في المدينة اعترافاً ضمنياً بالحاجة إلى مساعدة هذه الحيوانات، لكن فرض غرامة عالية بصرامة على من يقوم بإطعامها، خارج هذه المناطق المحددة، لن يؤدي إلى نتائج عكسية فحسب، بل يعتبر أيضاً غير عادل.كما لا يقترح حلاً حقيقياً للمشكلة الأساسية.
علاوة على ذلك، فإن الحجة التي تقول إن التغذية تشجع على تكاثر القطط تبدو مشكوك فيها، حيث أظهرت الدراسات أن برامج التغذية الخاضعة للرقابة، جنباً إلى جنب مع التعقيم، أكثر فعالية بكثير في إدارة مجموعات القطط الضالة من الحظر التام.
