اليمين المتطرف الفرنسي يجعل الهجرة محور حملته الانتخابية في الاتحاد الأوروبي

اخبار فرنسا- في إطار حملته لانتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو، يريد حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا أن يكون التصويت بمثابة استفتاء على الهجرة.
وقال “جوردان بارديلا”، رئيس حزب التجمع الوطني الذي سيقود الحزب في الانتخابات، أمام أول تجمع انتخابي في مدينة فنزويلا الساحلية الجنوبية “من الواضح تماما أن هذه الانتخابات المقررة في التاسع من يونيو هي استفتاء ضد إغراق المهاجرين”.
وقال في الخطاب الختامي “الأمر متروك للشعب الفرنسي ليقرر من يسمح له بدخول البلاد ومن لا يسمح به. فرنسا معنا ستحمي حدودها. لقد عادت، وأوروبا تعود إلى الحياة”.
ووفقا لمكتب الإحصاء الوطني الفرنسي، فإن عشرة في المئة من الأشخاص الذين يعيشون في فرنسا في عام 2022 ولدوا في الخارج، مقارنة بخمسة في المئة في عام 1946، و8.5 في المئة في عام 2010. ونحو ثلث هؤلاء المهاجرين أصبحوا فرنسيين.
في يناير، ألغى المجلس الدستوري الفرنسي أجزاء كبيرة من قانون الهجرة الجديد الذي تضمن تدابير يدعمها اليمين المتطرف للحد من حصول الأجانب على المزايا الاجتماعية وتحديد حصص للهجرة.
استطلاعات الرأي تتنبأ بالنجاح
ويشكل حزب التجمع الوطني تحديا كبيرا للأحزاب الرئيسية في فرنسا، وخاصة حزب النهضة الذي يتزعمه الرئيس “إيمانويل ماكرون”، حيث تشير بعض استطلاعات الرأي إلى أن الحزب يحصل على ما يصل إلى 30% من الأصوات.
كما هو الحال في أي مكان آخر في أوروبا، حقق اليمين المتطرف في فرنسا تقدما في قضايا مثل أزمة تكاليف المعيشة واحتجاجات المزارعين على التكاليف المرتفعة والكثير من التنظيم. وقد استفادوا أيضاً من الاستياء العام تجاه النخبة السياسية.
“بارديلا” و”مارين لوبان”، ابنة مؤسس الحزب ورئيسة الحزب السابقة، التي قالت إنها ستكون الأخيرة في القائمة، في موقف رمزي، انتقدتا ماكرون خلال الاجتماع في مرسيليا.
تقريع ماكرون
وقالت لوبان إن ماكرون وصفته بأنه رئيس “تحت الحصار”، مشيرة إلى الترحيب العدائي الذي لقيه من المزارعين في المعرض الزراعي السنوي في باريس الأسبوع الماضي، والاحتجاجات ضد إصلاحاته التي لا تحظى بشعبية.
كما انتقدت تعليقات ماكرون الأخيرة بأنه لا يستبعد نشر قوات أوروبية في أوكرانيا، قائلة إن الرئيس “يعتقد أنه يستطيع إيجاد الخلاص السياسي في المواقف الحربية التي أذهلت الشعب الفرنسي”.