اخبار فرنسا- قوبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بصفارات وإهانات من المتظاهرين الغاضبين الذين اشتبكوا مع الشرطة قبل افتتاح المعرض الزراعي السنوي الفرنسي في باريس يوم السبت. يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه المزارعون احتجاجهم في فرنسا وأوروبا بسبب ارتفاع التكاليف وانخفاض الإيرادات.
وفي مواجهة العشرات من رجال الشرطة داخل المعرض التجاري، كان المزارعون يصرخون ويطلقون صيحات الاستهجان، مطالبين ماكرون بالاستقالة، مستخدمين شتائم تستهدف الزعيم الفرنسي.
وبعد ذلك بوقت قصير، بدأ ماكرون زيارته التقليدية باجتماع إفطار مع قادة النقابات العمالية، خلف أبواب مغلقة، قبل أن يخاطب الصحافة.
ودعا إلى إقامة المعرض في جو “هادئ” وأدان الاشتباكات التي وقعت بين المزارعين وضباط الشرطة في وقت سابق من الصباح.
ومع ذلك، فقد ألغى مناظرة كان يريد عقدها في المعرض الزراعي يوم السبت مع المزارعين ومصنعي الأغذية وتجار التجزئة، بعد أن قالت نقابات المزارعين إنهم لن يحضروا.
أفق 2040
وبدلا من ذلك، اقترح ماكرون إجراء مشاورات “مع جميع المنظمات النقابية” في غضون ثلاثة أسابيع في قصر الإليزيه، لا سيما من أجل “تعزيز تدابير الطوارئ” و”بناء خطة مستقبلية زراعية فرنسية وأوروبية لعام 2040″.
في عام 2019، بعد أشهر من احتجاجات السترات الصفراء الأسبوعية، أطلق ماكرون مشاورة مماثلة أو “نقاش وطني كبير” لجمع مقترحات لمعالجة مظالم المتظاهرين.
وتوقفت النتائج بسبب جائحة كوفيد، ومن غير الواضح الشكل الذي ستتخذه المناظرة مع المزارعين، على الرغم من أنه من المتوقع أن يشارك حوالي 200 شخص من مزارعون وأعضاء نقابيون وجمعيات.
وتم إلغاء أسابيع من حواجز الطرق و”حصار” محتمل لباريس في بداية فبراير بعد أن اقترحت الحكومة بعض الإجراءات، بما في ذلك وقف تنفيذ خطة إيكوفيتو للحد من استخدام المبيدات الحشرية.
لكن نقابات المزارعين واصلت الضغط على الحكومة لاتخاذ المزيد من التدابير الملموسة لمعالجة التكاليف، وواصلت المجموعات المحلية إغلاق الطرق والطرق السريعة.
هذا الأسبوع، حدد رئيس الوزراء غابرييل أتال الخطوط العريضة للتشريع الذي سيتضمن حزمة من التدابير، وإطلاق مهمة برلمانية بشأن قانون إيجاليم، المصمم لضمان أسعار عادلة للمزارعين خلال المفاوضات مع الموزعين.
وقال إنه سيتم عرض خطة محددة لمربي الماشية، الذين يعانون بشكل خاص من انخفاض الدخل، في المعرض الزراعي.
