اخبار فرنسا- بدأ عمال البريد في أجزاء من جنوب شرق فرنسا إضراباً لأجل غير مسمى بسبب زيادة حجم عمليات تسليم الطرود على الطرق.
وقد أَضرب ما يصل إلى 80% من العمال في فرع “مانوسك” (ألب دو هوت بروفانس) والمنطقة المحيطة به، دون تحديد موعد للعودة.
منذ بداية العام، يتعين على عمال البريد في المنطقة أيضاً تسليم طرود “Chronopost” في جولاتهم كجزء من التجربة التي أجرتها “La Poste”.
يمكنها إضافة ما يصل إلى 350 حزمة إضافية يومياً إلى الجولة دون أي أجر إضافي.
ويطالب العمال أيضاً بتعيين عمال مؤقتين على أساس دوام كامل لسد الثغرات في الشركة.
مئات الطرود الإضافية
أدت إضافة طرود “Chronopost” الطرود الأكبر حجماً التي يتم إرسالها غالباً بين الشركات أو لعمليات التسليم المهمة إلى احتياج العمال إلى قضاء المزيد من الوقت على مساراتهم.
يمكن أن تكون الطرود أكبر بكثير من الرسائل التقليدية أو عمليات التسليم التي تجريها “La Poste”.
وقال “تريستان”، ساعي البريد من فرع “مانوسك”، “نحن لسنا ضد استئناف النشاط، لكننا نطالب بموارد وأجور إضافية”.
وأضاف “العلاقات مع العملاء مهمة، ولا أريد فقط أن أكون عامل توصيل يقود بجنون للقيام بعملي”.
ويمكن أيضاً لعمال البريد، خاصة في المناطق الريفية، القيام بمجموعة من الأنشطة الأخرى، بما في ذلك التحقق من كبار السن والمعزولين وتوصيل وجبات الطعام.
إذا اضطروا إلى قضاء المزيد من الوقت في توصيل الطرود، فسيكون لديهم وقت أقل للقيام بذلك، أو حتى مجرد التحدث إلى الأشخاص الذين يرونهم كثيراً كجزء من جولاتهم اليومية، وهو ما يقولون إنه سيقلل من الشعور بالانتماء للمجتمع.
ومع ذلك، يقول مسؤولو “La Poste” إن الحزم الإضافية ضرورية “للتعويض عن الانخفاض في حركة البريد”.
الأجور وظروف العمل أيضا عامل
قال تريستان “إن المكافأة التي نطلبها تعادل خمس ساعات عمل إضافية لكل وكيل شهرياً لمدة ستة أشهر حوالي 800 يورو”.
ومع ذلك، يطالب العمال بمكافأة وليس العمل الإضافي بشكل مباشر، حيث عادةً ما ينهي عمال البريد جولاتهم خلال ساعات العمل المتعاقد عليها.
وقال ساعي بريد آخر من الفرع “طلبنا ضم الأشخاص الذين يعملون بعقود مؤقتة منذ أكثر من عامين إلى القوى العاملة، خاصة أن هناك احتياجات ووظائف لم يتم ملؤها”.
وقالت صحيفة لا بوست “على المستوى المحلي، تم استثمار الموارد اللازمة لضمان سير هذا الاختبار بسلاسة”، مضيفة أنه تم تعيين “موظفين إضافيين”.
