اخبار فرنسا- تم اكتشاف تلوث في مياه الشرب في المدن القريبة من ليون، حيث وجدت تحاليل المياه الجديدة أن مياه الشرب تحتوي على “ملوثات دائمة” بنسب تفوق المعايير المسموح بها.
وتم إصدار أوامر لأكثر من 50 مدينة واقعة في محيط ليون لاتخاذ إجراءات تصحيحية بعدما أظهرت التحاليل الجديدة أن مياه الشرب تحتوي على مستويات مرتفعة من “المواد الكيميائية الدائمة” (PFAS)، المعروفة بالملوثات الدائمة.
وتعتبر هذه الملوثات جزءًا ناتجاً عن صناعة العديد المنتجات المقاومة للحرارة والزيوت والبقع والشحوم والماء، مثل المقالي غير اللاصقة والأقمشة المقاومة للماء وتغليف الأطعمة، وتعرف بالملوثات الدائمة نظرًا لتراكمها مع مرور الوقت في الهواء والتربة والمياه والطعام وجسم الإنسان.
وعلى الرغم من صلاحية هذه المياه للشرب، فإن الوكالة الإقليمية للصحة تطالب السلطات المحلية في كل مدينة باتخاذ التدابير اللازمة لتقليل مستويات هذه الملوثات إلى مستويات أقل من 100 نانوجرام لكل لتر.
حيث تشير الدراسات إلى أن التعرض لهذه الملوثات على المدى الطويل قد يؤثر على الصحة الإنسانية، بما في ذلك الخصوبة وارتفاع خطر بعض أنواع السرطان. وتحاول الجهات المعنية بالصحة في أوفيرني-رون-ألب تنفيذ خطة الحكومة للتصدي لهذا التلوث ابتداءً من عام 2023.
وتتضمن الحلول المتاحة لمعالجة هذا التلوث استخدام تقنيات مثل المعالجة بالكربون المنشط، واستخدام مصادر أخرى للمياه، وتجنب استخدام المصدر المسبب في التلوث.
وتستهدف جهود الوكالة الإقليمية للصحة المصادر المائية الرئيسية التي قد تكون عرضة للتلوث، وتشمل ثماني مصادر تم رصدها بوضوح كمصادر محتملة للخطر في المناطق المحيطة بمدينة ليون، حيث عاد مصدران من هذه المصادر إلى نطاق المستويات المسموح بها للتلوث بعد اتخاذ إجراءات فورية.
ويمكنك الاطلاع على المناطق التي مازالت مصادر المياه فيها عرضة للتلوث على موقع وكالة الصحة الاقليمية على الانترنت.
