أصول الأرض ومخاطر الاصطدام… دراسة بالغة الأهمية على قطعة من كويكب خارجي مرسلة إلى فرنسا

اخبار فرنسا- استضاف مركز أبحاث التغاير وتطبيقاته “100 ملغ” من العينات التي جمعتها وكالة ناسا على الكويكب “Bennu”، حيث من المفترض أن تتيح الأبحاث التي تجري على هذه الأجزاء معرفة المزيد عن أصول النظام الشمسي.
استقبل مركز أبحاث التغاير وتطبيقاته “CHREA”، قطعة من كويكب في “Valbonne”، في جبال الألب البحرية، وهو مختبر تحت إشراف المركز الوطني للبحث العلمي وجامعة “Côte d’Azur”.
يبلغ عمر الكويكب 4.5 مليار سنة، ويقع على مسافة مدارية من الشمس تبلغ 168 مليون كيلومتر، بحسب وكالة ناسا.
وجمعت وكالة الفضاء الأمريكية هذه المادة خلال مهمة “Osiris-Rex” التي أعادت العينة نهاية سبتمبر الماضي، حيث قامت وكالة ناسا بتوزيع الأجزاء على العديد من المختبرات حول العالم، بما في ذلك مختبر “CHREA”.
قال مدير ناسا “بيل نيلسون”، في أكتوبر ، إن الكمية المبلغ عنها تجعلها “أكبر عينة من كويكب غني بالكربون تم تسليمها إلى الأرض على الإطلاق”.
ووفقاً لمدير الأبحاث في المركز الوطني للأبحاث العلمية “باتريك ميشيل” وهو عالم الفيزياء الفلكية “إنه أمر غير عادي للغاية، لأنه من النادر جداً أن نتمكن من الحصول على عينات من كويكب في المختبر”، ويتابع العالم من مرصد “Côte d’Azur” أنه بشكل عام “نقوم بتحليل النيازك، وهي شظايا من الكويكبات التي تدخل إلى الأرض”.
بحث عن أصل الأرض
وأوضح الباحث الرئيسي في مهمة “Osiris-Rex”، في أكتوبر الماضي “دانتي لوريتا” ، أن الأبحاث التي أجريت على هذه الأجزاء من شأنها أن تتيح لنا مراقبة “كبسولة زمنية توفر لنا نظرة متعمقة حول أصول نظامنا الشمسي”. وبالتالي، يمكنهم المساعدة في فهم ما إذا كانت الكويكبات قد جلبت الحياة إلى الأرض.
وأَضاف “تظهر التحليلات الأولى أنه لدينا الكربون والمواد العضوية وهذا يعني الماء الذي نبحث عنه”.
كيفية انحراف الكويكبات
يوضح “ميشيل توجنيني” أن هذه المعرفة مهمة لأنه “في يوم من الأيام، قد يكون علينا الالتزام والواجب لاعتراض كويكب لحرفه عن مسار الأرض لأننا كثيراً ما نتأثر بالكويكبات”.
ويكفي أن نفهم كيف أن وصول هذه العينة الصغيرة يمثل حدثاً مهماً لباحثي “نيس”، حيث قال باحث ما بعد الدكتوراه الذي يعمل في المشروع “فنسنت جيجوز” أنه “لم يفهم رجل التوصيل حقاً سبب قيامنا بتصويره عندما وصل، ولم يكن لديه أي فكرة عما كان يحمله”.