اخبار فرنسا-يعتزم وزير التربية الوطنية، غابرييل أتال، إطلاق “تجربة واسعة النطاق” تتمثل في ارتداء الأطفال في عدد من المجتمعات المحلية في فرنسا الزي المدرسي الرسمي لأول مرة.
ويقول غابرييل أتال إنه سيستخدم التجربة فيما بعد لقياس فعاليتها بشكل علمي، مؤكداً اهتمامه بمعرفة النتائج التي ستحققها التجربة فيما يتعلق بالمناخ المدرسي، ورفع مستوى الطلاب أو التأثير على سلطة المدرسة، والتنمر المدرسي.
وكشف أتال بأنه مثل العديد من الفرنسيين منقسم بشأن مسألة الزي المدرسي قائلاً:” لست مقتنعاً بأن ذلك سيحل كل شيء، كما أنني لست مقتنعاً، كالبعض، بأنه “لا ينبغي لنا أن نتحدث عنه”.
ورجح أتال تقديم مزيد من التفاصيل عن تجربة الزي الرسمي بحلول نهاية العام.
وأوضح أن ذلك سيتم “مع عدد معين من المؤسسات في مختلف السلطات المحلية التي ستجرب الزي الرسمي في بلادنا على نطاق واسع”.
ولم يؤكد “أتال” بعد أعمار الطلاب المعنيين لكنه أكد أن السلطات “ستعمل مع السلطات المحلية المعنية على إجراء التجربة دون تحميل العائلات أي أعباء”.
وأضاف أتال: “إذا رأينا أن التجربة فعالة، سنتمكن من إجراء نقاش حقيقي حول تعميم الزي الرسمي في فرنسا، ولكن على الأقل سيتم ذلك على أساس علمي”.
يذكر أن العلمانية وفصل الكنيسة عن الدولة كانت دائماً موضوعًا مثيرًا للجدل في المدارس في فرنسا.
ففي سبتمبر/أيلول الماضي، قضت أعلى محكمة في فرنسا، مجلس الدولة، لصالح فرض حظر حكومي على ارتداء الفتيات للعباءة الإسلامية في المدارس.
وفي ذلك الوقت، أعاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التأكيد على إن حظر العباءة الإسلامية سيساعد في حماية العلمانية في المدارس الفرنسية.
فيما لا يزال النقاد يؤكدون أن العباءة مجرد لباس ثقافي وليس رمزًا دينيًا.
.اقرأ أيضاً:
السلطات الفرنسية تنقذ 190 مهاجرًا قبالة ساحل كاليه خلال عطلة نهاية الأسبوع
