فرنسا

فرنسا في سباق مع الزمن لإعادة فتح كاتدرائية نوتردام في هذا التاريخ!

اخبار فرنسا-يستغرق الانتهاء من أعمال ترميم النصب القوطي كاتدرائية نوتردام الواقعة في باريس مدة عام واحد لإعادة افتتاحه من جديد، حيث يتوقع أن يكتمل تزامناً مع استضافة المدينة للألعاب الأولمبية الصيف القادم.

ويستقبل المبنى المُدرج على قائمة اليونسكو، عادةً حوالي 12 مليون زائر كل عام، وتعرض لحريق هائل كاد أن يدمره  في 15 أبريل عام 2019.

وبدأ البرج الجديد للكنيسة والذي يعد مطابقاً للبرج السابق الذي صممه المهندس المعماري يوجين فيوليت لو دوك في القرن التاسع عشر، في الظهور في سماء العاصمة الفرنسية، حيث يتسابق مئات العمال مع عقارب الساعة لترميم بقية الكاتدرائية لتفتح  أبوابها أمام الجمهور في 8 ديسمبر 2024.

وقال فيليب جوست، الموظف الحكومي المسؤول عن الترميم: “نحن ضمن الإطار الزمني، وواثقون ومصممون على الوفاء بالموعد النهائي، لكنها تظل معركة يومية”.

ومن المقرر أن يصل هيكل البرج المصنوع من خشب البلوط إلى ارتفاعه الكامل البالغ 96 مترًا بحلول نهاية العام، ليتم بعد ذلك تغطيته بزخارف من الرصاص قبل إزالة السقالات.

ويأتي في المرحلة اللاحقة الانتهاء من ترميم داخل ومنصة الكاتدرائية، التي دمرها الحريق أيضًا، ليعاد بناء السقف .

ومن المقرر أن تشمل المراحل النهائية تنظيف المساحات الداخلية البالغ مساحتها 42 ألف متر مربع، وتركيب أثاث جديد في الخريف.

وقال جوست إن العمل “تم تمويله بالكامل” بمبلغ 848 مليون دولار من تبرعات من فرنسا وخارجها.

وقد ساهم الحرفيون والنساء من جميع أنحاء فرنسا في إحياء نوتردام، ومن تلك المساهمات تسليم ورشة نجارة عائلية في قرية هاجيتماو في جنوب غرب فرنسا  تسليم 1500 كرسي للكاتدرائية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وعد بترميم كاتدرائية نوتردام في غضون خمس سنوات، في الوقت المناسب لأولمبياد باريس.

وشهدت عملية إعادة البناء تأخيراً لعدة أشهر بسبب جهود إزالة التلوث الناتج عن ذوبان أكثر من 300 طن من الرصاص من السقف بفعل النيران.

واضطرت السلطات بعد ذلك إلى وقف العمل عدة مرات خلال فصل الشتاء بسبب الرياح العاتية، قبل أن تدخل فرنسا في حالة إغلاق في أوائل عام 2020 لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

وتولى جوست مهمة الإشراف على إعادة إحياء الكاتدرائية بعد وفاة قائد الجيش الفرنسي السابق المسؤول عن أعمال تجديد الكاتدرائية الجنرال جان لويس جورجلين، في أغسطس/آب أثناء نزهة جبلية.

ولا يزال ثلاثة قضاة تحقيق وبعد مرور أكثر من خمس سنوات على الحريق، يحققون في أسباب اندلاعه، حيث تشير التحقيقات الأولية إلى احتمال أن يكون الحريق بسبب ماس كهربائي أو سيجارة.

 .اقرأ أيضاً:

هل يحتاج الفرنسيون و المقيمون في فرنسا إلى التصريح عن الحسابات المصرفية غير الفرنسية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!