الكشف عن معلومات تتعلق بالمشتبه به في هجوم باريس أرماند رجببور مياندواب

اخبار فرنسا-كشفت السلطات الفرنسية أن منفذ هجوم برج إيفل أرماند رجببور مياندواب، وهو شاب فرنسي من منطقة باريس، من مواليد عام 1997 لأبوين إيرانيين، ويعيش معهما في إيسون (جنوب باريس)، كان معروفًا لديها بسبب إسلامه المتطرف واضطراباته النفسية.
واعتقل مياندواب يوم السبت بعد مقتل سائح ألماني طعناً في باريس والهجوم على شخصين آخرين بمطرقة بالقرب من برج إيفل.
وبين وزير الداخلية جيرالد دارمانين أن الهجوم وقع بعد الساعة التاسعة مساء بين Quai de Grenelle و Bir-Hakei حيث قام مياندواب بمهاجمة زوجين سائحين صائحاً” الله أكبر” عدة مرات، ليلقى الرجل حتفه متأثرا بجراحه وتنجو زوجة السائح الألماني بفضل سائق سيارة أجرة كان في المكان ورأى ماحدث بعد مطاردتها من قبل المهاجم .
وقام المعتدي بعد ذلك بعبور جسر Bir-Hakeim وتنفيذ هجوماً على شخصين آخرين إصابتهما غير مهددة للحياة، إذ أصيب أحدهما بضربة بمطرقة في عينه، والآخر أصيب “بالصدمة”، أما حياة المهاجم الذي تم اعتقاله بعد وقت قصير من وقوع الهجوم وتحييده باستخدام مسدس الصعق فهي ليست في خطر.
دوافع الهجوم
كشف أرماند رجببور مياندوب للشرطة بعد اعتقاله بأنه “غاضب مما يحدث في غزة، وأن فرنسا ستكون متواطئة فيما تفعله إسرائيل”، وأضاف: “أنه سئم رؤية المسلمين يموتون في أفغانستان وفلسطين”.
وكان مياندوب قد نشر قبل تنفيذ الهجوم مقطع فيديو لا يعرف المحققون متى تم تصويره، يعلن خلاله المسؤولية عن أفعاله على وسائل التواصل الاجتماعي، ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أمني قوله إن المهاجم يشير في الفيديو إلى “الأحداث الجارية والحكومة وقتل المسلمين الأبرياء”
تم سجنه بالفعل بتهمة التخطيط لهجوم
لدى مهاجم برج إيفل ملف “S”، تستخدمه سلطات إنفاذ القانون للإبلاغ عن شخص يعتبر تهديدا للأمن القومي. وقد تم استجوابه بالفعل من قبل جهاز المخابرات الداخلية الفرنسية (DGSI) في عام 2016 بشأن هجوم مخطط له في لا ديفانس، حيث كان يشتبه في تخطيطه لهجوم طعن في الحي التجاري غرب باريس، بتحريض من الجهادي المقيم في سوريا، ماكسيميليان تيبو، وهو عضو سابق في فرسان العزة.
وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس، إنه حكم عليه بالسجن خمس سنوات وأفرج عنه عام 2020، بعد أربع سنوات قضاها في السجن، وقد وُضِع تحت الإشراف القضائي ونظام ميكاس، وهو نظام إداري يشتمل على تدابير مماثلة لتلك الخاصة بالإشراف القضائي، ويهدف إلى منع الأعمال الإرهابية.
الاضطرابات النفسية والعلاج الطبي
خضع مهاجم برج إيفل لعلاج طبي نفسي طوال فترة اعتقاله وبعد إطلاق سراحه، حيث كانت “الأشهر الأولى مشجعة”، حيث بدا أنه “انفصل عن الدين” بعد إطلاق سراحه، بحسب مصدر أمني لوكالة فرانس برس، إلا أنه أثار القلق مرة أخرى منذ ربيع وصيف عام 2022.
.اقرأ أيضاً:
خمس حقائق عن كاتدرائية نوتردام القوطية