اخبار فرنسا- تزداد المخاوف المتعلقة بالتجارة الإلكترونية وما تحمله من تحديات ومخاطر، مع اقتراب الجمعة السوداء.
حيث وجّهت الإدارة العامة للمنافسة وشؤون المستهلكين ومراقبة الاحتيال الفرنسية (DGCCRF) تحذيراً للمستهلكين بشأن الزيادة الملحوظة في الانتهاكات والممارسات غير القانونية في التجارة عبر الإنترنت.
وفي تقرير حديث نُشر هذا الخميس 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أشارت الإدارة إلى أن ربع التقارير التي تلقتها منذ بداية عام 2023 تتعلق بالتجارة الإلكترونية، ما يدل على ارتفاع معدلات الخطر في هذا المجال.
كما أن أكثر من نصف مواقع “التسوق بالتوصيل المباشر” تعاني من مشكلات، وأبرزها التخفيضات الكاذبة والممارسات المضللة.
تحديات التحقيق والتنظيم
لفتت “سارة لاكوش” Sarah Lacoche، المديرة العامة لـ DGCCRF، الانتباه إلى التحديات التي تواجهها السلطات في مراقبة وتنظيم التجارة الإلكترونية، خاصةً بسبب المسافة الجغرافية للشركات. وأكدت على الحاجة إلى ضمان حماية المستهلكين على الإنترنت بمستوى يعادل التجارة الفعلية.
بدوره، أظهر التقرير أن أكثر من 60% من المنتجات المختبرة، مثل المواد اللاصقة والمنتجات النباتية الصحية، تعتبر خطرةً. ومع اقتراب عيد الميلاد، يزداد القلق خصوصاً أن 41% من ألعاب الأطفال المختبرة تشكل مخاطراً على الأطفال.
الممارسات التجارية المضللة
تحدثت الإدارة العامة DGCCRF أيضاً عما يُعرف بـ “المسارات المظلمة”، وهي تقنيات تسويقية عدوانية تستغل نفسية المستهلك وتدفعه للشراء بطرق مضللة، مثل الإيحاء بندرة المنتجات أو إضافة سلع للسلة الرقمية دون علم المستهلك.
وفي هذا السياق، تعتزم DGCCRF تعزيز نظام العقوبات لمواجهة هذه التحديات، وتدرس إمكانية “التشهير” كأداة لردع الشركات المخالفة. كما تخطط الإدارة لإطلاق أداة “كشّاف الكذب” للكشف عن التقييمات الزائفة عبر الإنترنت، مستخدمةً الذكاء الاصطناعي.
