8 شكاوى شائعة حول فرنسا وكيفية التعامل معها!
اخبار فرنسا-قد تكون فرنسا واحدة من أجمل الدول وأكثرها جذبًا للسياح والمغتربين، لكنها ليست دائمًا الوجهة الأسهل.
وقد تواجه سواء كنت تقيم فيها أو تزورها لفترة قصيرة، بعض التحديات التي تجعل التعامل معها أمرًا صعبًا بالنسبة للأجانب، فمن الوقاحة في التعامل إلى الخدمة البطيئة والإضرابات المتكررة، دعونا نتعرف على أبرز الشكاوى الشائعة ونقدم بعض الحلول للتكيف معها.
“الفرنسيون وقحون”
تتكرر هذه الشكوى بين الكثيرين، بل وحتى بعض الفرنسيين يشيرون إليها عند الحديث عن سكان باريس على وجه الخصوص، ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه التجربة مجرد نتيجة لتصادمات ثقافية، فعلى سبيل المثال، عدم قول “Bonjour” في بداية أي محادثة – مهما كانت بسيطة – قد يُعتبر وقاحة كبيرة في فرنسا. كلمة “Bonjour” تمثل علامة احترام أساسية.
كما أن الفرنسيين قد يكونون صريحين للغاية، حيث إذا سألتهم عن رأيهم في مظهرك مثلاً، كن مستعدًا لسماع الحقيقة بدون مجاملة، فبينما قد يبدو ذلك وقحًا في بعض الثقافات، إلا أنه يُعدّ من باب الصراحة والصدق في الثقافة الفرنسية.
“لن يتحدثوا معي بالفرنسية”
من المحبط أن تذهب إلى فرنسا لممارسة لغتك الفرنسية لتجد أن الجميع يصرون على التحدث معك بالإنجليزية. لكن الأمر لا يتعلق بمهاراتك اللغوية؛ بل قد يكون الفرنسيون أنفسهم متحمسين لممارسة لغتهم الإنجليزية. نصيحة الخبراء هنا هي ببساطة أن تطلب منهم الاستمرار في التحدث بالفرنسية بكل صراحة.
“لن يتحدثوا معي بالإنجليزية”
على الجانب الآخر، قد تواجه مشكلة إذا كنت تحتاج إلى التحدث بالإنجليزية مع الفرنسيين، حيث قد يرفض البعض مساعدتك، فمستويات اللغة الإنجليزية في فرنسا ليست عالية مثل دول أخرى كالهولنديين أو السويديين، والسبب غالبًا هو نقص الثقة في اللغة الإنجليزية، خاصةً بين كبار السن.
ويعد جيل الشباب أكثر ارتياحًا في التحدث بالإنجليزية نظرًا لتعرضهم الأكبر للثقافة الإنجليزية عبر الأفلام والموسيقى.
“الخدمة بطيئة وسيئة”
الخدمة في فرنسا قد تكون بطيئة لكنها ليست سيئة. بالنسبة للفرنسيين، الاستمتاع بالوجبة هو جزء من تجربة الحياة، وليس مجرد حاجة سريعة.
إذا كنت على عجلة من أمرك، أخبر النادل بذلك مسبقًا، كما أن الموظفين قد يقدمون لك نصائح حول ما يجب أن تطلبه لأنهم غالبًا ما يكونوا خبراء في مجالهم.
“البيروقراطية معقدة”
الشهرة السيئة للبيروقراطية الفرنسية معروفة، لكنها تتحسن مع الزمن. هناك العديد من الخدمات التي أصبحت متاحة عبر الإنترنت، ومع ذلك، يجب التحلي بالصبر.
لا تنزعج إذا شعرت بأن الأمور تسير ببطء؛ فحتى الفرنسيون يعترفون بأن التعامل مع البيروقراطية ليس بالأمر السهل.
“الإضرابات متكررة”
تشتهر فرنسا بعدد الإضرابات المرتفع، وخاصة في قطاعات مثل النقل والتعليم. على الرغم من أن الإضرابات قد تسبب الإزعاج، فإن متابعة الأخبار والتطبيقات المحلية مثل “CityMapper” أو “SNCFConnect” يمكن أن يساعدك في التكيف مع هذه الأوضاع والتخطيط لرحلاتك بشكل أفضل.
“كل شيء باهظ الثمن”
باريس قد تكون واحدة من أغلى مدن العالم، لكن بقية فرنسا قد تكون مفاجأة من حيث الأسعار. المدن الصغيرة والمناطق الريفية أرخص بكثير وتوفر فرصًا ممتازة للعيش أو السفر بتكلفة أقل، كما أن الضرائب العالية في فرنسا تعود بفوائد واضحة مثل الرعاية الصحية المدعومة والخدمات العامة.
“كل شيء يغلق يوم الأحد وفي أغسطس”
من الشائع أن تغلق المتاجر والمكاتب أبوابها يوم الأحد وفي فترة الغداء، ويمكن كذلك، في شهر أغسطس أن تجد العديد من الخدمات مغلقة نظرًا لأن الفرنسيين يأخذون إجازاتهم السنوية.
ويساعد التخطيط المسبق وحفظ تواريخ العطلات الرسمية في تجنب المفاجآت غير السارة، ففرنسا تركز على جودة الحياة وتوازن العمل مع الراحة، وهذا ما يجعل الكثيرين يفضلون الانتقال إليها.
في نهاية المطاف، التعامل مع هذه التحديات يمكن أن يكون جزءًا من تجربة ثقافية غنية تساعدك على التكيف وفهم أبعاد جديدة للحياة الفرنسية.
.اقرأ أيضاً:
فحوصات صحية مجانية في فرنسا لهذه المراحل العمرية!