على خلفية ترحيبه باللاجئين..اليمين المتطرف يقتحم شاتو دو غرينيون

اخبار فرنسا- بعد مشهد مروع من العنصرية والإهانة، أبدى المدير العام لمنظمة Emmaüs Solidarité، لطفي وانيزار، استيائه الشديد تجاه الأحداث التي وقعت يوم الأحد الماضي في مزرعة Thiverval-Grignon .
حيث تعرضت هذه المزرعة، التي تستضيف العديد من اللاجئين السياسيين الأفارقة القادمين من جزيرة مايوت، للهجوم من قبل مجموعة من الأشخاص الذين أطلقوا هتافات عنصرية وأشعلوا قنابل دخان.
ووفقًا للمعلومات المتوفرة، كانت الحادثة قصيرة وتمت السيطرة عليها بسرعة من قبل الشرطة، ويقف ورائها اليمين المتطرف الذي كان ينوي الانتقام منذ وصول اللاجئين في السادس والعشرين من فبراير/شباط إلى المكان.
ففي السادس والعشرين من فبراير/شباط، استقبلت منطقة ثيفرفال-جرينيون 198 مواطنًا من الكونغو من منطقة كيفو المضطربة بالحروب الأهلية، بالإضافة إلى لاجئين من رواندا والصومال وبوروندي.
وتضم معظم المجموعة عائلات ونساء عازبات، وتم استقبالهم بشكل مؤقت، حيث غادر العديد منهم المبنى بالفعل في نهاية الأسبوع بهدف الإقامة الطويلة الأمد في المقاطعات الأخرى.
وفي تعليق له على الهجوم، أدان لطفي وانيزار بشدة “تصاعد موجة الكراهية والتضليل”، مؤكدًا أن العائلات لا تشغل القلعة بل الملاحق ومساكن الطلاب الفارغة منذ أشهر. كما أشاد بالعمل المشترك بين منظمته وخدمات الدولة ومجلس مدينة غرينيون، مع التأكيد على حسن نية السكان المحليين.
وقوبل الهجوم باستياء الأوساط السياسية، حيث صاغت العديد من الشخصيات السياسية مثل جوردان بارديلا من الحزب الجمهوري وماريون ماريشال وجيلبرت كولارد رسالة معارضة لهذا الهجوم.
وانتقد السيناتور الشيوعي من باريس إيان بروسات هذا الهجوم، معبرًا عن استيائه من تصاعد العنف من قبل اليمين المتطرف. كما أدان اتحاد إيفلين التابع لرابطة حقوق الإنسان هذا الهجوم لأنه يشكل تحريضًا على الكراهية العنصرية.