اخبار فرنسا- لقد قوبلت الأنباء التي تفيد بأن المفوضية الأوروبية تقترح توسيع حظر التدخين في الأماكن المغلقة ليشمل “المناطق شبه المغلقة” بما في ذلك شرفات المقاهي برد فعل قوي في فرنسا، حيث لا تزال العديد من الشرفات مليئة بالدخان.
وقد نشرت المفوضية الأوروبية خطة “لتوسيع البيئات الخالية من التدخين”، والتي تتضمن في الأساس حظر التدخين في الأماكن المغلقة القائم بالفعل وتوسيعه ليشمل مناطق بما في ذلك المساحات الخارجية أو الحانات والمطاعم ومحطات الحافلات والمناطق الخارجية في أماكن العمل والملاعب العامة وحدائق الحيوان.
وعلى الرغم من أن فرنسا لديها حظر على التدخين في الأماكن العامة المغلقة، فإن هذا الحظر لا يمتد إلى شرفات المقاهي الشهيرة في البلاد والتي يتواجد فيها المدخنون بانتظام.
والواقع أنه عندما دخل حظر التدخين حيز التنفيذ في عام 2007، قام العديد من أصحاب المقاهي بتعديل شرفاتهم لجعلها أكثر راحة للمدخنين في الشتاء، بإضافة جدران مؤقتة وسخانات إضافية.
ولم يكن رد الفعل الأولي من جانب صناعة الضيافة في فرنسا على المقترحات مرحباً. قال فرانك ديلفاو من نقابة أوميه التي تمثل قطاع الضيافة “دعونا نغلق محلات بيع التبغ للحد من التدخين! لماذا نهاجم أصحاب المطاعم والمقاهي؟” كما حذر من حالات التسريح المحتملة نتيجة للمقترحات.
ما هي خطة المفوضية؟
تدعو الخطة دول الاتحاد الأوروبي إلى:
- توسيع نطاق سياسات منع التدخين لتشمل المناطق الخارجية الرئيسية، بما في ذلك المناطق الترفيهية الخارجية للأطفال مثل الملاعب العامة والمتنزهات الترفيهية وحمامات السباحة، فضلاً عن المباني العامة ومحطات النقل.
- توسيع نطاق سياسات منع التدخين لتشمل المنتجات الناشئة مثل منتجات التبغ المسخن والسجائر الإلكترونية، والتي تصل بشكل متزايد إلى المستخدمين الصغار جداً. سلطت منظمة الصحة العالمية مؤخراً الضوء على الآثار السلبية للتعرض للانبعاثات غير المباشرة من هذه المنتجات، بما في ذلك مشاكل الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية الكبيرة.
هذا هو أحدث جزء من خطة التغلب على السرطان، التي تحدد هدف إنشاء “جيل خالٍ من التبغ” بحلول عام 2040، حيث يستخدم أقل من 5 في المائة من السكان التبغ.
هل سيكون قانوناً ملزماً ؟
لا. الأمر المهم في هذه القواعد هو أنها غير ملزمة قانوناً، وستكون فرنسا حرة في تجاهل الخطة – ومن المرجح أن يضغط أصحاب المقاهي على الحكومة للتأكد من قيامها بذلك بالضبط.
ومع ذلك، فإن فرنسا لديها بالفعل عدد لا بأس به من القيود على التدخين – بالإضافة إلى حظر التدخين في الأماكن المغلقة الذي كان سارياً منذ عام 2008، شهدت السنوات الأخيرة توسيع الحظر ليشمل الشواطئ وإنشاء “مناطق استبعاد” خارج المدارس حيث يحظر التدخين.
كما زادت فرنسا تدريجياً سعر السجائر على مدى عدة سنوات من أجل تثبيط المدخنين. يبلغ متوسط سعر العلبة حالياً 10.50 يورو، وسيرتفع إلى 12 يورو في عام 2025 و13 يورو في عام 2026 – مقارنة بـ 3.20 يورو فقط للعلبة في عام 2000.
كما وضعت العديد من السلطات المحلية قواعد تحظر التدخين في الحدائق وأماكن الترفيه والمناطق المشجرة (على الرغم من أن هذا الأخير عادة ما يكون لمواجهة خطر حرائق الغابات وليس كإجراء صحي).
- اقرأ أيضاً
- اكتشاف مفاجئة في قاع بحيرة فرنسية
