اخبار فرنسا- تعهد اليمين المتطرف الفرنسي بمنع المواطنين مزدوجي الجنسية من شغل وظائف معينة إذا فاز في الانتخابات البرلمانية المقبلة وهو الإجراء الذي انتقده المعارضون باعتباره “عنصرياً”.
أعلن جوردان بارديلا، 28 عاماً، زعيم التجمع الوطني، عن الإجراء خلال مؤتمر صحفي لتقديم برنامج الحزب يوم الاثنين 24 يونيو.
وقال السيد بارديلا “ستكون المناصب الأكثر استراتيجية في الدولة مخصصة للمواطنين الفرنسيين والمواطنين الفرنسيين”.
وقال إن المواطنين مزدوجي الجنسية سيمنعون من شغل وظائف “حساسة” معينة، وخاصة في “قطاعي الأمن والدفاع”. ولم يحدد الوظائف التي ستخضع للحظر، لكنه قال إن “عدداً قليلاً جداً من الأشخاص” سيتأثرون.
وقال السيد بارديلا إن الهدف من الإجراء سيكون منع “محاولات التدخل التي يمكن أن تنظمها دول أجنبية”.
“تخيلوا أن الفرنسيين الروس يعملون في وزارة القوات المسلحة”.
انتقد الحزب الاشتراكي هذا الإجراء، إلى جانب العديد من الإجراءات الأخرى التي أعلن عنها السيد بارديلا، ووصفها بأنها “عنصرية”، وكتب على موقع X أن “العنصرية ليست برنامجاً موثوقاً به”.
فيما قال وزير الداخلية جيرالد دارمانين “لا أحب هذه الطريقة في فصل الفرنسيين عن المواطنين المزدوجين”.
خلال المؤتمر الصحفي يوم الاثنين، أكد السيد بارديلا أنه لم يكن “يشكك” في مبدأ الجنسية المزدوجة نفسه.
في مساء يوم الاثنين، قالت مارين لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية، إن الحزب لا يخطط لحظر واسع النطاق للمواطنين المزدوجين من وظائف القطاع العام.
وقالت إن الإجراء سيتعلق “بعدة عشرات من الأدوار الحساسة للغاية في المناصب الاستراتيجية في الدفاع أو الطاقة النووية أو الاستخبارات، على سبيل المثال”.
ما هي القواعد الحالية؟
تتطلب بعض الوظائف في فرنسا، في مجالات تشمل الدفاع والأمن والدبلوماسية، الجنسية الفرنسية. ولكن لا يوجد قانون ينص على أنه لا يمكن شغل الوظائف من قبل شخص يحمل الجنسية الفرنسية وجنسية أخرى أي مواطن مزدوج.
وبحسب خبراء في قانون العمل أجرت وكالة فرانس برس مقابلات معهم، لا توجد قيود على المواطنين مزدوجي الجنسية في القطاع الخاص.
