هل كاميرات مراقبة السيارة وكاميرات خوذة الدراجة قانونية في فرنسا!

اخبار فرنسا-يعتمد العديد من مستخدمي الطريق على كاميرات الفيديو لتسجيل أي شيء يحدث على الطريق – ولكن استخدام هذه الأجهزة يقع ضمن منطقة رمادية قانونية في فرنسا.
تعني قواعد الخصوصية الصارمة في فرنسا أن تصوير شخص ما في مكان عام دون موافقته يمكن أن يكون مشكلة.
في هذا المقال سنغطي الأساسيات حول تركيب كاميرات جرس الباب، مستشهدين بالقوانين الفرنسية التي تمنع تصوير الأشخاص في الشارع دون موافقتهم.
ولكن هل تؤثر هذه القواعد أيضًا على كاميرات لوحة القيادة في المركبات؟ وماذا عن راكبي الدراجات الذين لديهم كاميرات مثبتة على خوذاتهم لتسجيل تحركاتهم، في حالة وقوع حوادث تؤدي إلى إصابات و/أو مطالبات تأمينية؟
هذا ليس واضحا تماما.
لا يوجد تشريع محدد يتعلق بكاميرات لوحة القيادة، أو الكاميرات المثبتة على خوذات الدراجات، وفقًا لهيئة مراقبة حماية البيانات الفرنسية، اللجنة الوطنية للمعلوماتية والحريات (Cnil).
ومع ذلك، وبسبب كثرة الحذر، لا توصي الوكالة باستخدامها حتى يحين الوقت الذي يصبح فيه القانون أكثر وضوحًا بشأن استخدامها.
ولذلك، فإن الأجهزة – التي تباع بشكل علني عبر الإنترنت وفي المتاجر الفعلية في جميع أنحاء فرنسا – تعتبر قانونية، ولو فقط لأنها لم يتم حظرها على وجه التحديد.
وعلى الرغم من أن شركة Cnil لديها مخاوف، إلا أنه يتم التسامح مع استخدامها بشكل عام، طالما يتم احترام القواعد الأخرى المتعلقة بالخصوصية.
يُحظر بث صور أي شخص دون الحصول على موافقته أولاً – ويشمل ذلك نشر لقطات من كاميرا السيارة أو كاميرا الخوذة على وسائل التواصل الاجتماعي. لذا، تجنب إغراء نشر مقطع فيديو لتوضيح حديثك عن أحد زملائك المتهورين في مستخدمي الطريق.
الأمر نفسه ينطبق على لوحات ترخيص المركبات، فلا يمكنك نشر أفلام على وسائل التواصل الاجتماعي تكون مقروءة فيها، أو بث الفيديو بأي طريقة أخرى.
ومع ذلك، فإن اللقطات التي تم الحصول عليها عبر كاميرا لوحة القيادة أو كاميرا الخوذة قد تكون ذات أهمية لشركات التأمين أو الشرطة أو حتى القاضي.
كان هناك عدد من الحوادث في فرنسا حيث تم استخدام تسجيلات كاميرا السيارة لتأمين الإدانات، أو تسوية مطالبات التأمين ــ مما يشير إلى أنه على الرغم من أن استخدامها قانوني موضع شك، إلا أنها من الممكن أن تظل مفيدة.
في أعقاب الاصطدام المميت الذي تعرض له الممثل الكوميدي الفرنسي بيير بالمادي في فبراير 2023، استخدمت الشرطة لقطات كاميرا السيارة من سيارة أحد الشهود للتعرف على رجلين فرا من مكان الحادث دون محاولة المساعدة.
كما تم استخدام تسجيلات Dashcam بنجاح في المحكمة لإجبار شركات التأمين على دفع تعويضات المطالبات. كما تم القبض على بعض سائقي السيارات الفرنسيين بعد نشر لقطات من كاميرا القيادة تظهر أنهم يخالفون قوانين القيادة.
.اقرأ أيضاً:
كل ما تحتاج إلى معرفته عن خزانات الصرف الصحي في فرنسا