اخبار فرنسا-يتساءل أحد الأشخاص وهو بريطاني وزوجته فرنسية ولديهم  ثلاثة أطفال بالغين ويقيمون في المملكة المتحدة.

وقال:” نمتلك منزلًا لقضاء العطلات في فرنسا، لكن بدون اتفاق “تونتين”. زوجتي عاشت معظم حياتها البالغة في المملكة المتحدة، ولا تحمل الجنسية البريطانية ولا ترغب في الحصول عليها. نرغب في أن نترك المنزل لبعضنا البعض ومن ثم لأطفالنا، وقد تم توجيهنا من قبل محامينا في المملكة المتحدة فيما يتعلق بالتركة. نحن نعتقد أنه يمكننا اختيار تطبيق القانون الإنجليزي على المنزل الفرنسي لتحقيق نفس الهدف، لكن محامينا غير متأكد تمامًا”.

محاميك محق في الحذر؛ إذ أن قوانين الميراث وتقييم ضريبة التركات تختلف بشكل كبير بين المملكة المتحدة وفرنسا.

بما أن سند الملكية الخاص بالمنزل الفرنسي لا يحتوي على بند “تونتين”، فلن ينتقل المنزل تلقائيًا إلى الزوج الناجي عند الوفاة. بدلاً من ذلك، سينتقل المنزل إلى الورثة بموجب وصيتك (أو وفقًا لقانون الميراث في حالة عدم وجود وصية).

وفقًا للوائح الخلافة في الاتحاد الأوروبي، تتيح فرنسا للشخص اختيار قانون جنسيته ليطبق على ممتلكاته. بالنسبة لك، باعتبارك مواطنًا بريطانيًا، يمكنك تطبيق القانون الإنجليزي وترك ممتلكاتك الفرنسية بحرية لزوجتك. لكن الأمر يختلف بالنسبة لزوجتك الفرنسية، التي لا يمكنها اختيار القانون الإنجليزي.

رغم أن إقامتها الدائمة في المملكة المتحدة، مما قد يجعل القانون الإنجليزي هو القانون المنطقي لتطبيقه، إلا أن الأمور تختلف عندما يتعلق الأمر بالأصول العقارية في بلد أجنبي. في هذه الحالة، يشير القانون الإنجليزي إلى القانون الفرنسي ليطبق على الممتلكات العقارية في فرنسا.

وبالتالي، فإن القانون الفرنسي هو الذي سيطبق على نصيب زوجتك في الممتلكات. هذا يعني أن زوجتك لديها عدة خيارات: يمكنها اختيار الحصول على نصيب مدى الحياة من الممتلكات (مع انتقال الملكية للأطفال بعد وفاتها)، أو الحصول على ربع التركة كاملة (والباقي للأطفال)، أو مزيج من الاثنين (ربع الملكية الكاملة وثلاثة أرباع نصيب مدى الحياة).

للتعامل مع هذا الوضع، يمكنك استشارة كاتب العدل الفرنسي لصياغة تغيير في نظام الزواج ليصبح “Communauté Universelle”. هذا النظام يجعل جميع الممتلكات (وكل الأصول العالمية) من ضمن أصول الزواج، مما يعني أنها تنتقل بالكامل إلى الزوج الناجي عند الوفاة، ولا تنتقل إلى الأطفال إلا بعد وفاة الزوج الثاني. ولكن يجب الانتباه إلى أن هذا قد يترتب عليه تكاليف كبيرة.

لذلك، من المهم أن تكون لديك وصايا منفصلة لكل من المملكة المتحدة وفرنسا. المملكة المتحدة لا تعترف بأنظمة الزواج الفرنسية، لذا ينبغي عليك التأكد من أن وصيتك البريطانية واضحة بشأن من سيرث التركة البريطانية. أما الوصية الفرنسية، فتحدد من يرث المنزل الفرنسي بعد وفاة الزوج الثاني.

في النهاية، من الضروري الحصول على مشورة مهنية متخصصة لفهم جميع الخيارات المتاحة لك بشكل كامل. يجب أن تدرك أن أطفالك لن يتمكنوا من الاستفادة من الإعفاء الضريبي البالغ 100,000 يورو لكل منهم عند وفاة الزوج الثاني إلا إذا تركت جميع الممتلكات لزوجتك في البداية.

.اقرأ أيضاً:

أبرز التغييرات في محطات الخدمة على الطرق السريعة الفرنسية

شاركها.
اترك تعليقاً
Exit mobile version