فرنسا

موجة من الإضرابات والاحتجاجات تلوح في أفق فرنسا هذا الخريف

اخبار فرنسا-مع دعوة حزب يساري ليوم من الاحتجاجات على الأوضاع السياسية في البلاد، وتخطيط النقابات العمالية لإضرابات وطنية ومحلية، تستعد فرنسا لموجة من الاضطرابات مع عودة الحياة إلى طبيعتها بعد الإجازات الصيفية.

إضرابات قطاع النقل والتعليم والاحتجاجات السياسية: يبدو أن فرنسا ستستأنف “خدمتها المعتادة” من الإضرابات بعد صيف من الهدوء النسبي. مع اقتراب عودة الطلاب إلى مدارسهم، تتحضر البلاد لفترة من التوتر السياسي والاجتماعي، خاصة بعد الانتخابات البرلمانية المبكرة في يوليو.

الأسبوع الأول من سبتمبر سيشهد نهاية فترة الهدوء المؤقتة التي سادت خلال الألعاب الأولمبية، وذلك مع لقاء الرئيس إيمانويل ماكرون بزعماء الأحزاب السياسية لمناقشة تشكيل حكومة دائمة جديدة بعد صيف أدارته حكومة مؤقتة.

وفي الوقت ذاته، تتزايد الإضرابات التي تمت الدعوة إليها بالفعل، أو التي من المتوقع أن تنطلق خلال الأسابيع الأولى من سبتمبر مع عودة النشاط في البلاد.

أماكن وأوقات الاضطرابات المرتقبة في فرنسا خلال الأسابيع المقبلة:

إضرابات النقل الحضري

يعتزم عمال النقل العام في مدينتي نانسي ونانت تنفيذ إضرابات منفصلة يوم الإثنين 2 سبتمبر، وهو اليوم الذي يعود فيه الطلاب إلى مدارسهم بعد العطلة الصيفية.

النقل العام في باريس

يعمل موظفو شركة RATP بموجب إشعار إضراب قائم منذ فبراير، ويستمر حتى السبت 9 سبتمبر على الأقل. هذا الإضراب يأتي نتيجة مطالبات بتحسين شروط الأجور.

احتجاج سياسي

أطلق حزب “فرنسا الأبية” (La France Insoumise) اليساري دعوة للاحتجاجات يوم السبت 7 سبتمبر، بعد أن استبعد الرئيس ماكرون تعيين لوسي كاستيتس، مرشحة الحزب لرئاسة الوزراء.

بعد اجتماعات دامت يومين مع الزعماء السياسيين، رفض ماكرون تشكيل حكومة جديدة للجبهة الشعبية حفاظاً على “الاستقرار المؤسسي”، مما دفع مانويل بومبارد من الحزب إلى اتهامه بـ”انقلاب مناهض للديمقراطية”، والدعوة إلى “مسيرات من أجل احترام الديمقراطية”. كما حث بومبارد القوى السياسية والنقابية المرتبطة بالدفاع عن الديمقراطية على الانضمام إلى هذه الاحتجاجات.

إضرابات المعلمين

من المقرر أن يضرب معلمو الحضانة والمدارس الابتدائية يوم الثلاثاء 10 سبتمبر، احتجاجاً على تقييمات الطلاب وزيادة أحجام الفصول الدراسية وظروف العمل. هذا الإضراب قد يتسبب في اضطرابات كبيرة في المدارس، مع ضرورة إخطار أولياء الأمور مسبقاً بأي إغلاق محتمل للفصول.

إضرابات حراس الأمن

شهدت فرنسا عدة إضرابات لحراس الأمن خلال فترة الألعاب الأولمبية، ومن المتوقع أن تستمر حتى سبتمبر، لا سيما في الأيام 1، 8، 15 و22، وذلك في ظل نزاع مستمر حول الأجور وظروف العمل.

إضرابات موظفي الخدمة المدنية

قدمت نقابة العمال العامة في أبريل إشعاراً بالإضراب في الفروع الثلاثة للخدمة المدنية خلال الألعاب الأولمبية والبارالمبية، مطالبة بالتوظيف الدائم وزيادة الرواتب لتعويض القيود المهنية التي فرضتها الألعاب. هذا الإشعار يستمر حتى 15 سبتمبر، لكنه لم يحظَ بدعم النقابات الأخرى خلال فترة الألعاب.

احتجاجات المعاشات التقاعدية

تخطط نقابة العمال العامة لتنظيم “تعبئة” جماهيرية في نهاية سبتمبر احتجاجاً على إصلاحات المعاشات التقاعدية وارتفاع تكاليف المعيشة. قد تمتد هذه الاحتجاجات إلى أوائل أكتوبر إذا لم يتم تحديد موعد نهائي في سبتمبر.

في الأسابيع المقبلة، ستكون فرنسا على موعد مع سلسلة من الاضطرابات الاجتماعية والسياسية التي قد تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية في البلاد.

.اقرأ أيضاً:

أكثر من 1000 بلدة فرنسية ترفع ضريبة المنازل الثانية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!