كيف يسعى الأجانب في فرنسا للاندماج في المجتمع الفرنسي!

اخبار فرنسا-يحاول العديد من الأشخاص الأجانب في فرنسا أن يصبحوا “أكثر فرنسية” من أجل التكيف مع الحياة هناك، وهذا يتضمن ممارسة الأنشطة المحلية وتبني العادات والسلوكيات المحلية.
وفي دراسة أجرتها The Local، أكدت غالبية المشاركين (82 بالمائة) أنهم قاموا بمحاولات لجعل أنفسهم “أكثر فرنسية” بما يتناسب مع الثقافة المحلية. وحتى بين الذين بدأوا بالرفض، كان لديهم تجارب شخصية تتعلق بالتكيف مع الثقافة الفرنسية.
أما اللغة تمثل أحد أهم الجوانب التي حاول الأشخاص تكييف أنفسهم معها، حيث حاول الكثيرون تعلم الفرنسية واستخدامها بشكل يومي في التواصل والتفاعل مع الآخرين. ولكن التكيف لم يكن يقتصر فقط على المهارات اللغوية، بل شمل أيضًا تبني التعابير اللغوية الشائعة والتحيات المحلية كجزء من تقاليد الثقافة الفرنسية.
بعض الأشخاص أيضًا غيروا سلوكهم وأسلوب حديثهم ليتماشى مع المجتمع الفرنسي، محاولين الحفاظ على اللطف والتحلي بالهدوء في التعبير، وتجنب المظاهر الصاخبة أو السلوكيات التي قد تبدو غير ملائمة وفقًا للثقافة المحلية.
بشكل عام، يظهر أن الجهود المبذولة للتكيف مع الثقافة الفرنسية تعتمد على الاحترام والتقدير للبيئة الجديدة، والعمل على تحقيق التوازن بين الحفاظ على الهوية الشخصية والتكيف مع المجتمع المحلي.
وتعد اللغة المفتاح الأساسي للاندماج، وهناك جهود واضحة لتعلم اللغة الفرنسية واستخدامها في التفاعلات اليومية. يعبر الكثيرون عن تقديرهم للغة وثقافتها من خلال محاولتهم التحدث بها بشكل يومي واعتماد العبارات والتعابير المحلية.
بالإضافة إلى اللغة، يُلاحظ تغيير في أسلوب اللباس، حيث يُفضل الكثيرون ارتداء ملابس تناسب الأنماط الفرنسية، مع التركيز على المظهر العام والاحترام للثقافة المحلية.
وينعكس التغيير أيضًا في نمط التغذية والطعام، حيث يتبنى البعض عادات غذائية فرنسية تقليدية، مثل شراء المنتجات المحلية والطازجة والاستمتاع بوجبات الطعام ببطء وتمتع بمذاق الطعام.
بالإضافة إلى ذلك، يُلاحظ التباطؤ في الحياة اليومية وتغيير في الهوايات وأنماط الاسترخاء، حيث يبدأ البعض في ممارسة أنشطة جديدة مثل التزلج واعتماد نمط حياة أكثر هدوءًا واسترخاء.
على الرغم من التحديات التي قد تواجههم، فإن جهود الأجانب للتأقلم مع الحياة الفرنسية تعكس تقديرهم واحترامهم للثقافة المحلية ورغبتهم في أن يصبحوا جزءًا منها.
.اقرأ أيضاً:
نظرة على قصر فرساي كمزيج من التاريخ والسياسة والجمال