اخبار فرنسا-بتعيين ميشيل بارنييه مؤخرًا كرئيس وزراء جديد لفرنسا، يصبح خامس شخص يتولى هذا المنصب تحت قيادة الرئيس إيمانويل ماكرون.
هذا العدد يجعل فترة ماكرون من أكثر الفترات التي شهدت تغييرات في رئاسة الوزراء خلال الجمهورية الخامسة، حيث عين الرئيس فرانسوا ميتران سبعة رؤساء وزراء خلال فترة حكمه الممتدة على 14 عامًا، بينما حقق ماكرون هذا الرقم في سبع سنوات فقط.
بارنييه
يخلف غابرييل أتال، الذي كان ثاني أقصر رئيس وزراء خدمة في تاريخ الجمهورية الخامسة، حيث شغل المنصب لمدة تقل عن ثمانية أشهر. أما برنار كازينوف، الذي رُشح كخليفة محتمل لأتال، فقد سجل أقصر فترة خدمة، حيث قضى أكثر من خمسة أشهر بقليل كرئيس للوزراء.
بومبيدو:
الأطول خدمة والأكثر تأثيرًا على النقيض من ذلك، يعتبر جورج بومبيدو أحد الشخصيات البارزة في تاريخ رئاسة الوزراء الفرنسية، حيث أمضى أكثر من ست سنوات في المنصب خلال رئاسة الجنرال شارل ديغول، قبل أن يصبح رئيسًا للجمهورية. هذا يجعله أطول رؤساء الوزراء خدمة في تاريخ الجمهورية الخامسة، بل وفي تاريخ فرنسا الحديث عمومًا.
التعايش السياسي من بين المفاهيم المهمة التي شهدتها الجمهورية الخامسة هو مفهوم “التعايش السياسي”، والذي يحدث عندما تسيطر أغلبية نواب الجمعية الوطنية من حزب مختلف عن حزب الرئيس. حدثت هذه الظاهرة مرتين خلال فترة حكم فرانسوا ميتران، ومرة واحدة خلال رئاسة جاك شيراك.
لكن حكومة ميشيل بارنييه الحالية لا تصنف ضمن حكومات التعايش، على الرغم من انتمائه إلى الحزب الجمهوري اليميني في حين أن ماكرون ينتمي إلى تيار الوسط. هذه الخطوة تأتي في إطار سعي ماكرون لإنشاء ائتلاف سياسي يشمل مختلف الأطياف، وليس بسبب فوز حزب بارنييه بأكبر عدد من المقاعد البرلمانية.
تحديات القيادة والاستقرار من الجدير بالذكر أن تعيين بارنييه يمثل خطوة من قبل ماكرون نحو تعزيز الاستقرار السياسي في ظل برلمان متنوع. اختيار رئيس وزراء من اليسار، في ظل الظروف الحالية، كان سيؤدي على الأرجح إلى الإطاحة به بسرعة. ورغم أن بارنييه ليس نائبًا حاليًا ولا زعيمًا لحزب، إلا أنه يُعد شخصية سياسية ذات ثقل، يُعول عليها ماكرون في بناء جسر بين الأطراف المختلفة في البرلمان، ولو بشكل مؤقت.
.اقرأ أيضاً:
ماذا تفعل في حال واجهت صعوبة في دفع الفاتورة الضريبية الفرنسية!
