اخبار فرنسا-خلال حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، شهدت المدينة تكريمًا مميزًا لعشر من أبرز النساء في تاريخ فرنسا، تمثلت بتماثيل مذهلة خرجت من مياه نهر السين بالقرب من الجمعية الوطنية. هذه المبادرة الرمزية، التي أطلقها توماس جولي وفريقه، تأتي كجزء من لوحة “الأخوّة” أو التضامن النسائي، وتُبرز النساء اللواتي أسهمن بشكل كبير في كتابة تاريخ فرنسا.

في هذا الحدث التاريخي الذي أقيم يوم الجمعة 26 يوليو، تم تكريم نساء ذهبيات سطرن أسمائهن بحروف من نور، ولتكن هذه التماثيل شاهدًا حيًّا على إسهاماتهن التي ظلّت مغمورة لسنوات عديدة. تعرّفوا على بعض من هؤلاء الرائدات:

أوليمب دو غوج (1748-1793):

أديبة بارزة وشخصية سياسية متميزة في عصرها. كتبت “إعلان حقوق المرأة والمواطنة” في عام 1791 خلال الثورة الفرنسية، وناضلت لإلغاء العبودية. أُعدمت بالمقصلة في عام 1793.

لويز ميشيل (1830-1905):

تعرف بـ “المتمردة الأبدية”، كانت مدرسة وقائدة في كومونة باريس، حيث ساهمت في بناء المتاريس والقتال. نُفيت إلى كاليدونيا الجديدة بعد هزيمة الكومونة، وعادت إلى فرنسا بعد سبع سنوات لتصبح رمزًا للحركة الفوضوية.

أليس ميليت (1884-1957):

رياضية بارزة نظمت في عام 1922 أول ألعاب عالمية للنساء، وساهمت بشكل كبير في زيادة عدد الرياضات المتاحة للنساء في الألعاب الأولمبية.

جيزيل حليمي (1927-2020):

محامية وناشطة متميزة في الدفاع عن حقوق النساء ومكافحة جرائم الحرب والاستعمار. قادت مبادرات اجتماعية هامة مثل تقنين الإجهاض واعتبار الاغتصاب جريمة.

سيمون دو بوفوار (1908-1986):

فيلسوفة وكاتبة رائدة في النضال من أجل المساواة بين الجنسين، نشرت كتابها الشهير “الجنس الثاني” في عام 1949، والذي أحدث تأثيرًا عالميًا وأعاد تعريف النسوية.

سيمون فيل (1927-2017):

سياسية وقاضية ناجية من معسكرات المحرقة النازية. قدمت مشروع قانون بشأن إلغاء تجريم الإجهاض في 26 نوفمبر 1974، وهو ما لعب دورًا حاسمًا في تقنين الإجهاض في فرنسا. كما كانت ملتزمة ببناء أوروبا، وهي خامس امرأة تدخل البانثيون.

هذه التماثيل ليست مجرد تجسيد لتاريخ النساء في فرنسا، بل هي أيضًا تذكير بأهمية تكريم إسهاماتهن في عالم كان غالبًا ما يبرز فيه الرجال فقط. ففي شوارع باريس، هناك مئتان وستون تمثالًا للرجال وحوالي أربعون تمثالًا للنساء، مما يبرز الحاجة إلى إلقاء الضوء على إنجازات النساء وإعطائهن حقهن في التاريخ.

.اقرأ أيضاً:

طرق ذكية تجنبك فواتير الهاتف “التجوال” الضخمة أثناء زيارة فرنسا

 

شاركها.
اترك تعليقاً
Exit mobile version