اخبار فرنسا-ما يحدث بعد تعيين رئيس الوزراء الفرنسي الجديد، غابرييل أتال، البالغ من العمر 34 عاماً، يتمثل في مهمته الرئيسية الأولى، وهي اختيار أعضاء الحكومة الجديدة.
ويرى المراقبون أن هذا التعديل الوزاري ضروري لإعادة توجيه السياسة الفرنسية وتعزيز وسطية إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون.
في فرنسا، يتولى رؤساء الوزراء مسؤولية الإدارة اليومية للحكومة، بالإضافة إلى رئاسة مجلس الوزراء الذي يقرر القرارات الرئيسية للحكومة، وعادةً، عند تعيين رئيس وزراء جديد، يقوم بتشكيل حكومة جديدة، ولكن يبقى للرئيس كلمة الفصل في التعيينات.
من المتوقع أن يعلن غابرييل أتال عن أعضاء حكومته الجديدة في وقت قريب، وقد أشارت وسائل الإعلام الفرنسية إلى أن هذا قد يحدث قبل نهاية الأسبوع، ورغم ذلك، لا يزال غير واضح متى سيتم الإعلان الرسمي عن الحكومة الجديدة.
يأتي هذا التعديل الوزاري في سياق تحديات سياسية، حيث يسعى ماكرون إلى إعادة توجيه سياسته وتحسين فرص حزبه في الانتخابات المقبلة.
يرى المحللون أن هذا التعديل يهدف إلى منع ماكرون من أن يصبح زعيمًا ضعيفًا بعد خسارة حزبه في الانتخابات التشريعية عام 2022.
التعيين الذي جاء بصعوبة يظهر أن ماكرون واجه معارضة داخلية قوية، بما في ذلك اعتراضات من بعض وزراء الحكومة ووسطاء السلطة الرئيسيين خارج مجلس الوزراء، ويعكس هذا التحدي الرغبة في تحقيق تغيير فعّال وإعادة الحيوية إلى حكومة ماكرون.
بينما يظل التحدي الرئيسي هو إعادة إطلاق رئاسة ماكرون، يشير البعض إلى أن تفضيله لغابرييل أتال، الذي يعتبر شابًا وطموحًا، يمثل محاولة لاستعادة الروح والدينامية التي صاحبت صعوده إلى السلطة في عام 2017.
من الوزراء الحاليين الذين يشغلون مناصب حساسة ويتوقع أن يظلوا فيها، يتضمنون جيرالد دارمانين وزير الداخلية، الذي تلقى تأكيدات بالبقاء في منصبه، وبرونو لومير وزير المالية الذي يظل مستقبله غامضًا. وهناك أيضًا تكهنات حول وزير الخارجية الحالي، كاثرين كولونا، ووزير النقل، كليمان بون، ووزير التعليم، الذي سيحتاج أتال إلى تعيين بديل له.
تتوقع المراقبين أن يظل التعديل الوزاري محور اهتمام الرأي العام الفرنسي في الأيام القادمة، حيث يترقب الجميع كيف ستتغير الحكومة لتواجه التحديات السياسية والاقتصادية المستقبلية.
.اقرأ أيضاً:
خمسة أشياء لابد من معرفتها عن رئيس وزراء فرنسا الجديد
