اخبار فرنسا- في مسعى متواصل لإلقاء الضوء على التهديد المتزايد الذي يمثله اليمين المتطرف في الساحة السياسية الفرنسية، شنَّ حلفاء الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، هجوماً حاداً على تيارات اليمين المتطرف أثناء انطلاق حملتهم الانتخابية للبرلمان الأوروبي.
أثناء خطابه الأخير في مدينة ليل الشمالية، وجَّه رئيس الوزراء الفرنسي، غابرييل أتال، انتقادات لاذعة إلى حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، مؤكداً أنهم ينكرون دور أوروبا بشكل دائم رغم تغير خطابهم، واتهم حزب مارين لوبان بالتآمر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من جانبه، حذر إدوارد فيليب، رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب “آفاق”، من خطورة التساهل مع اليمين المتطرف ومحاولة استرضائه.
وفي إطار سعي الرئيس الفرنسي لكبح الارتفاع المتسارع لليمين المتطرف،فقد اختار فاليري هاير، البالغة من العمر 37 عامًا، لترأس مجموعة التجديد في البرلمان الأوروبي، مما يعكس تركيزه على الدفاع عن قيم أوروبا ومعارضته للتيارات المتطرفة.
ورغم عدم شهرتها الواسعة، فإن هاير ابنة مزارعين فرنسيين، وتتحدث بحماسة عن رؤية ماكرون لتعزيز الوحدة الأوروبية ومواجهة التهديدات اليمينية المتطرفة.
في المقابل، يقود جوردان بارديلا، البالغ من العمر 28 عامًا، حزب التجمع الوطني في الانتخابات الأوروبية، ويسعى إلى استغلال قضايا الهجرة والأمن لجذب الأصوات، معتبرًا موقف ماكرون من الصراع في أوكرانيا بأنه عدم وضوح وتراخٍ في التعامل مع القضايا الخارجية.
ورغم هذا الهجوم اللاذع على اليمين المتطرف، يشير بعض المحللين إلى أن التركيز المتزايد على هذا الجانب قد يؤدي إلى زيادة ظهوره وتأييده، مما يجعل هذه الحملة تحديًا لا يُستهان به في ظل الاقتراب من الانتخابات الأوروبية والتحضير للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة في عام 2027.
- اقرأ أيضاً:
- فرنسا تتنقل إلى التوقيت الصيفي في هذا التاريخ..