تجربة الزي الموحد وقرار منع الملابس الطويلة في المدارس الفرنسية..مواضيع ناقشها اليوتيوبر “أوغو ديكريبت”مع الرئيس الفرنسي

اخبار فرنسا- أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،أمس الاثنين، مقابلة مع اليوتيوبر “أوغو ديكريبت” تناول فيها عدة مواضيع من بينها تجربة الزي الموحد وقرار منع الملابس الطويلة في المدارس.
فقد أكد ماكرون إنه يؤيد تجربة إرتداء الزي الموحد أو الزي الأحادي في المدارس، موضحاً أن “هناك الزي الرسمي، وهناك أيضاً الزي الأحادي. أي من دون أن يكون لدينا زي موحد، يمكننا أن نقول (للتلامذة) ارتدوا بنطلون جينز وقميصاً وسترة”.،مشيراً إلى أن مسألة الزي الأحادي أكثر قبولاً، وقد تبدو أقل صرامة من وجهة نظر انضباطية.
واعتبر الرئيس الفرنسي أن هذا الزي “يحل الكثير من القضايا كالعلمانية، كما أنه يوفر بعض الحشمة، فنحن لا نريد ملابس غريبة الأطوار للغاية”.
وبرر ماكرون قرار منع ارتداء الملابس الطويلة في المدارس بحجة الدفاع عن العلمانية وعن مبادئ الجمهورية، حيث يجب أن تبقى المدارس مكاناً محايداً.
فلدى سؤاله عن موضوع حظر الملابس الطويلة في المدارس قال ماكرون: “نحن نعيش أيضاً في مجتمعنا مع أقلية، مع أشخاص يغيرون وجهة ديانة ويأتون لتحدي الجمهورية والعلمانية”.
وأضاف ماكرون: “في بعض الأحيان حصل الأسوأ. لا يمكننا التصرف كما لو أنه لم يقع هجوم إرهابي ولم يكن هناك صامويل باتي”،مشيراً إلى أستاذ التاريخ والجغرافية صامويل باتي الذي قطع رأسه قرب مدرسته عام 2020 على يد جهادي شيشاني، إثر حديثه خلال حصة درسية عن موضوع حرية التعبير والرسوم الكاريكاتورية التي تناولت النبي محمد عليه السلام.
وشرح ماكرون “أنا لا أقارن” بين أعمال الإرهاب والزي الذي ترتديه بعض الفتيات المسلمات.أنا فقط أن أقول لك إن مسألة العلمانية في مدرستنا هي مسألة جوهرية”.
يُذكر أن حظر الملابس الطويلة قد فرض في المدارس الفرنسية مع بدء العام الدراسي مما أثار انتقادات واسعة في جميع أنحاء البلاد.
وقد استند هذا الحظر إلى القانون الصادر عام 2004 الذي يحظر ارتداء أي شيء يدل على الهوية الدينية للطالب كالحجاب الإسلامي، والصلبان المسيحية الكبيرة، والقبعات اليهودية، والعمائم الكبيرة التي يرتديها السيخ.