اخبار فرنسا- أثار تشخيص خمس حالات من مرض العصب الحركي (MND) بين سكان شارع واحد في بلدة السوم (باس دو كاليه) الفرنسية القلق والتساؤلات.
يقع شارع ” rue du Château d’Eau” في قرية صغيرة تُدعى سان فاست أون شوسيه “Saint-Vaast-en-Chaussée” بالقرب من مدينة أميان.
وعلى مدى السنوات الستة عشرة الماضية، تم تشخيص خمس حالات مرض عصب حركي بين سكان نفس الشارع.
يُعرف المرض أحيانًا بمرض شاركو ماري توث (CMT) أو التصلب الجانبي الضموري (ALS)، ويؤثر المرض على الأعصاب الطرفية ويتطور تدريجياً مع الوقت، حيث يسبب تنميل في اليدين والقدمين، وضعف العضلات، ومشاكل في المشي، مع متوسط عمر متوقع للمصابين بين ثلاث إلى خمس سنوات.
وتقول إحدى القاطنات في الشارع، إن زوجها كان أول من تم تشخيص إصابته بالمرض عام 2008 ليتوفى عام 2009.
وعُقب تشخيص حالات إضافية، أصبح الأمر يبدو بعيداً عن الصدفة مما دفع بعمدة المدينة، مارك فيجنول، إلى طلب المساعدة من الهيئة الصحية الإقليمية للتحقيق في هذه التشخيصات الغير اعتيادية.
وتؤكد هيئة الصحة الإقليمية أن التحقيقات جارية مع إطلاق مراقبة صحية خاصة للمتابعة. كما تعتزم الهيئة إجراء تقرير جماعي لتحديد ما إذا كان هناك أسباب محلية محددة لهذه الحالات، حيث لم يتم تحديد سبب معين لهذه الحالات حتى الآن.
ويتساءل سكان الشارع حول مصدر المشكلة وما إذا كانت البيئة المحلية أحد العوامل المحتملة، فيما يعتبر الأطباء أن MND ليس مرضاً غريبًا ولكنه نادر ويمكن أن يكون سببه الوراثة أو البيئة.
وتقول الدراسات إن تناول الفطر السام قد يكون له صلة بالمرض، حيث تشير تقارير إلى وجود حالات إصابة بالمرض في مناطق أخرى تناول أفرادها نوع معين من الفطر.
ومازالت التحقيقات جارية لفهم الأسباب الدقيقة وراء هذه الحالات النادرة والمحيرة للإصابة بالمرض في سان فاست أون شوسيه.