مرسيليا تُحصي الأضرار الناتجة عن أعمال التخريب

اخبار فرنسا- أعتُبرت مرسيليا، ثاني أكبر مدن فرنسا، نقطة ساخنة لأعمال الشغب التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد بعد مقتل شاب يبلغ من العمر 17 عاماً على يد الشرطة الفرنسية.
ومع عودة الهدوء للمدينة بحلول يوم الاثنين، بدأ السكان بإحصاء الخسائر بعد أسبوع من الاضطرابات.
فقد تضررت أو نُهبت أكثر من 400 شركة في مرسيليا وذلك وفقاً لغرفة التجارة في المدينة الجنوبية ، 200 إلى 250 منها كانوا في قلب مرسيليا.
فيما أعلنت سلطات المدينة والسلطات الإقليمية عن صندوق استرداد قيمته 10 ملايين يورو.
ودعت المالكين الذين تعرضت أعمالهم للنهب للمطالبة بمدفوعات طارئة قدرها 10000 يورو لكل منهم.
ويخشى العاملين في صناعة السياحة من أن يكون للاضطرابات تداعيات اقتصادية طوال الصيف حيث يقوم الزوار المتوترون بإلغاء الحجوزات، خاصة بعد أن ورد أن حافلة تقل مجموعة سياحية صينية تعرضت لهجوم من قبل مثيري الشغب أثناء قيادتها عبر المدينة مما دفع القنصلية الصينية العامة في مرسيليا إلى تقديم شكوى رسمية.
هذا وقد أُعيد فتح الشركات بحذر، يوم الإثنين، وغطت معظم الشركات نوافذ مكاتبها بألواح خشبية تحسباً لأي هجوم محتمل.
وجددت السلطات القيود المفروضة على مرسيليا ليوم آخر، الاثنين، على الرغم من السماح بعمل نظام النقل حتى الساعة 10 مساءً.
ومع تراجع أعمال العنف نسبياً في الليلة السادسة للاضطرابات، حافظت الشرطة على تواجد مكثف في المدينة الساحلية مع وجود عربات مدرعة في الشوارع وطائرة هليكوبتر.
وكانت مرسيليا قد خضعت لبعض الإجراءات الأمنية الأكثر صرامة في البلاد منذ بدء أعمال الشغب اعتباراً من يوم الجمعة.
وأعلن رئيس بلدية المدينة حظر الاحتجاجات وأمر بإغلاق نظام النقل العام في المدينة بالكامل والحافلات والترام والمترو من الساعة 6 مساءً وذلك على خلفية أعمال الشغب التي عمت المدنية منذ مقتل الشاب نائل على يد الشرطة الفرنسية الثلاثاء الماضي.